روايه رائعه وشيقة

موقع أيام نيوز


الكبيرة التي سيتعرض لها إذا أنهى هذه الخطبه والتي من الممكن أن يعلن عن إفلاسه بسببها..
.. فلاش باااااااااااك..
انتي حبيتي فارس يا إسراء!.. 
أردفت بها خديجة بابتسامة رقيقه.. 
توردت وجنتي إسراء بحمرة الخجل وخفضت عينيها وهي تقول بستحياء.. 
مش عارفه يا ديجا.. أنا لما بكون معاه ببقي في دنيا تانيه خالص.. بحس انه بيحبني أوي.. لا بحس انه بيعشقني..

صمتت لبرهه وتابعت بتنهيده.. 
مش هكدب عليكي مافيش حد يقدر يقاوم عشق زي عشق فارس وبصراحة أنا حبيت عشقه ليا.. 
ترقرقت عينيها بالعبرات وبأسف تابعت.. 
بس خاېفه أكون مجرد نوع جديد عليه مجربوش قبل كده ويجي يوم عليه ويمل أو يزهق مني وعشقه دا ينطفي.. ساعتها هتقهر ومش بعيد أموت فيها..
ربتت خديجة على وجنتيها بكف يدها بحنان وتحدثت بثقه قائله.. 
اطمني فارس بيحبك بجد وعمره ما هيزهق ولا يمل منك في يوم..بدليل انه مستعد يخسر كل ثروته علشان يكسبك أنتي يا إسراء ..
اعتلت ملامح إسراء الدهشه وبعدم فهم أردفت.. 
يخسر ثروته علشان يكسبني إزاي!! مش فاهمه يا ديجا.. فهميني..
أخذت خديجة نفس عميق وبأسف قالت.. 
انتي عارفة ان فارس خاطب ديمة بنت رئيس الوزراء.. 
حركت إسراء رأسها بالايجاب مردده.. 
أيوه عارفه وهو قال إن الخطوبة دي مجرد شغل وبس ومش هيتم جوازه من ديمة دي..
بكت خديجة بنحيب وتحدثت بصوت يملؤه الآسي.. 
لو فارس متمش جوازه من ديمة هيخسر كتير أوي فوق ما تتخيلي.. مشاريع و صفقات كبيرة تعتبر أساس رأس المال عنده هيخسرها ولو دا حصل ممكن تخليه في فتره قصيرة جدا يعلن إفلاسه.. دا غير أن ديمة وبابها مش هيسبوه في حاله وممكن يوصل بيهم الأمر أنهم ېقتلوه يا إسراء..
معقوله ېقتلوه! ..
حركت خديجة رأسها ايجابا متمتمه.. 
أيوه ومش لوحده كمان وممكن ېقتلوني
معاه لأني شريكته ودا بزنس كبير ومافيش فيه هزار ولا تراجع بالساهل كده ولو صمم إننا نتراجع عنه يبقي هندفع شرط جزائي برقم خيالي هيخلي كل أسهم شركتنا ټنهار..
أغلقت إسراء عينيها كمحاولة لكبح عبراتها ورسمت ابتسامة حزينه على ملامحها مدمدمه.. 
اممم.. يعني أفهم من كلامك دا انه لازم يتجوز ديمة..
اجابتها خديجة بلهفه..
اطمني.. هيبقي مجرد جواز صوري على ورق.. بس فارس مستعد يخسر كل ثروته عشانك زي ما قولتلك و رفض يتجوز ديمة من بعد ما حس أنك تقبلتي حبه ليكي..
نظرت لها إسراء وجدت الخۏف والقلق يسيطر عليها.. تستجديها بعينيها ان تتفهم موقفها.. من الممكن أن تخسر هي الأخري أموالها وعمرها إذا تم إنهاء علاقة زوجها بالمدعوه خطيبته..
هبطت دمعه حارقه على وجنتيها مسحتها سريعا وابتسمت بسخريه على حالها وحال من سقط في عشقها.. أصبح محاصر بين طمع والدته التي سيعطيها مبلغ كبير من المال هي
الأخري لتتوقف عن محاولة قټله وبين ديمة ووالدها وأعمالهم التي تقدر بمليارات الدولارات..
ديمة هتكون عروسة جوزي..
.. نهايه الفلاش بااااك..
غمز لها بشقاوة مكملا.. 
لدرجاتي بتحبيني..
تنظر له بأعين تلتمع بالعبرات.. تتأمل ملامحه التي لا تلين هكذا إلا لها وحدها.. معها يتخلي عن صرامته وحدته..
ترك يدها على قلبه ووضع كف يده على موضع قلبها وتابع بثقه.. 
وحاسس بحبك ليا وغيرتك عليا يا ساحرة المغرور..
بحبك يا إسراء وعمري ما حبيت في حياتي حد قبلك ومستحيل أحب بعدك..
بكت بنحيب شديد مردده من بين شهقاتها بصعوبة.. 
ممكن اطلب منك طلب يا فارس..
فارسوقلبه وعمره كله بين ايديكي يا إسراء... قالها وهو يعتصرها بين يديه.. يود لو يخفيها داخل اضلاعه.. 
حاولت السيطرة على حدة بكائها وابتعدت عنه بضعة انشات.. ليسرع هو ويزيل دموعها بكلتا يديه بمنتهي الرفق..
هقولك.. بس الأول خلينا نتم أتفقنا..
الفصل ال..
فارس..
معشوقة روحه الآن بين ضلوعه.. من هنا بدأت ترانيم حياتة بمشاعر تبعث في القلوب ضياها..
جمعهما عشق من نوع نادر الوجود.. جاذبية.. روحانية توحد جعل كل مر يحلو ويعذب كل مالح..
تجعل عينيه تلمع ببريق الأمل والسعادة تعزف أوتار قلبه أعذب الألحان.. ها قد أتي الربيع قبل الأوان..
ذابت كل الآلام وتلاشت الأحزان.. أصبح لون العالم ورديا وتتلون الأشياء من حوله بألوان الزهور.. تتعطر برائحة ساحرتة التي هي بالنسبة له أجمل وأزكي من أغلى أصناف العطور.. يشعر بأن له جناحان قويان يطير بهما ويعلو فوق السحاب حيث لا عڈاب ولا عتاب.. ينهل فقط من الحب بلا توقف ولا حساب..
أصبح بين يديها لا يتمني شيء في حياته سوى قربها إلي ما لا نهاية..
رنين هاتفه بلا توقف جعله يبتعد عنها على مضض.. مد يده لثيابه الملقاه أرضا جذبه من
جيب سرواله..
أخذ هو نفس عميق يحاول السيطرة على أنفاسه المتلاحقة وضغط زر الفتح ليأتيه صوت غفران يتحدث پغضب..
أنت فين يا بني آدم أنت!..
تنحنح بصوته كله وتحدث بصوت مبحوح يظهر عليه الفرحة الغامرة قائلا..
اححححم.. غفررررران باركلي يا صاحبي.. أنا بقيت عريس وبدأت شهر العسل..
دوي صوت ضحكات غفران مغمغما بحب أخوي.. 
الف مبروك يا صاحبي.. أنا والله شكيت علشان كدة مرضتش أجيلك..
شهقت إسراء بصوت خاڤت ورفعت وجهها الذي يكسوه حمرة الخجل ولكزته بقبضة يدها على صدره برفق متمتمه دون إصدار صوت..
فارس بتقوله أيه
 

تم نسخ الرابط