روايه كامله بقلم ياسمين
المحتويات
تقدمي انحلالي بأنواع مختلفة كل نوع منه يمكن ان يعتبر كمرض منفصل عن الانواع الاخرى. بحدود ال الف شخص في الولايات المتحدة قد شخصوا لهذا المړض في اوقات مختلفة.
الضمور المخيخي مرض وراثي وتطوري وانحلالي وقاټل في اغلب الاحيان. لا وجود لعلاج معروف له الى هذا اليوم. الضمور المخيخي يمكن ان يصيب اي شخص بأي عمر. المړض يسببه احد الجينات التي تكون مهيمنة على باقي الجينات. في العديد من الحالات لا يدرك الشخص بأنه حامل لجين مشابه حتى يلدون اطفال والذين بدورهم يبدأ عليهم ظهور اعراض هذا الجين المضطرب.
وقف أمام غرفة الفحص بينما خرجت الطبيبة وقالت بهدوء...
اه انا..... هي كويسة....
قالها بقلق وتوتر...
بينما ابتسمت الطبيبة وقالت بصوت هادئ.....
_متقلقش المدام كويسة... بس الظاهر كده انها اخدت دور
برد شديد في معدتها.... ان العادة الشهرية كانت صعبة الشهر ده.....على العموم اطمن هي أخدت أبره مسكنة
ومحتاجه تتغذي كويس لانها ضعيفة جدا...
_شكرا يا دكتورة...
العفوا...
قالتها ببشاشة وغادرت...
بينما دلف هو لحجرة الفحص فوجدها ممددة على الفراش
وبيدها الكالونه.... ببعض المحاليل الطبيبة....
جلس بجوارها وسارت يده على وجه
الشاحبة...
فتحت عيناها بضعف فتلاقت مع أمواج البحر الهادئة... وعلى وجهه ابتسامة عاشقة حتى قال بنبرته المتزنة..
اخفضت بصرها بخجل وتوتر وقالت بتعلثم
_بخير نحمد الله....
قرب مقعده أكثر حتى بات قريبا منها وقال بمكر....
_مالك متوترة ليه كده....
شعرت بنبرته الماكرة... فأعتدلت بجلستها وقالت بتوتر... لا مفيش حاجه هتوتر من ايه...
رأي معالمها الخجولة فقرر الرئفة بها والحديث بجدية أكثر...
الحالة دي.....
نظرت إليه وقالت بهدوء يتنافي عن توترها....
_عادي محبتش اقلق حد...
ضيق عيناه پغضب وقال بضيق.....
_تقلقي حد.... لم ابقا هتجنن ومش عارف انتي مطلعتيش
ليه.. وفي دماغي مليون سؤال ده مش قلق.... انا لم شوفتك في الحالة دي تقريبا كنت هتجنن....
لينهض من امامها پغضب حتى لا يفرغ غضبه بها...
ولكنها أمسكت يده وقالت پخوف.....
_آسفة.. ريان انا بجد اسفة....
نبرتها خائڤة وتكاد تبكي خوفا... ولكنه ظل ثابتا لم يعير حديثها انتباه....
_ريان انا مكنتش اعرف اني هتعب كده بس الابرة الي كانت عندي خلصت وكان التعب زاد اكتر.... مكنتش قادرة
اتحرك حتى.....
سحب يده بهدوء وقال بحزم....
_انا هنادي الممرضة علشان تشيل الكالونه...
رأته كيف يتعامل بتحفظ وڠضب فشعرت بالحزن و قد سالت دموعها من جفائه وهي في امس الحاجة إليه.....
ترجل من سيارته أمام الڤيلا
واتجه صوب الباب الاخر.. وفتحه بهدوء و أخرجها من السيارة ودلف بها للداخل...
رغم غضبه وصلابته التي ټقتلها.. إلا انها تناست كل شيء حينما مالت برأسها على كأنها صغيرة تأبي فراق امها... صغيرة قد اتعبها العشق بعدم خطت اول خطواتها بطريق الغرام..... سار بها للداخل حتى صعد بها الدرج و ادخلها غرفتها.... ثم وضعها بحنان على الفراش محاولا فك ذراعيها ولكنها رفعت عيناها الممتلئة بالدموع قائلة بضعف ونبرة ارهقته وتغلبت على قسوته....
علشان خاطري خليك هنا...
دموعها التي انهمرت و نبرة الرجاء بصوتها جعلته يبتسم بخفوت وهو يجلس بجوارها بعدم ارح رأسها على الفراش
تنهدت بهيام
_متسبنيش يا ريان اوعدني مهما حصل تخليك معايا....
ويده الاخري أسفل رأسه ولكن نبرتها الحزينة جعلته يعتدل قليلا حتى اصبحت عيناه مقابل عيناها التي أتخذت البكاء سبيلا....
_انا مليش حد غيرك انت ومليكه..... بعد مۏت ماما مبقاش عندي حد غيرك يا ريان.... انا بدعيلك في كل صلاة بدعى ربنا يزرع مكانة ليا في قلبك....دعوة بتخرج مني في صلاة الفجر وبتمني ربنا يقبلها...... قائلا بنبرة يكسوها العشق.....
عمري ما هسمح انك تبعدي عني... لاني لاول مرة مش هقدر افارق حد... لأول مرة اكون ضعيف ومش عارف ايه بيحكم فيا....
_انا بعشقك.....
قالتها بضعف ونبرة مغلفة بالحنين والاشتياق....
لتكمل بعدها بلهفة وحب....
_احساس غريب عني بعيشه معاك..... بضعف وبقوي بيك.. بخاف منك وفي نفس الوقت بتحامي فيك انت....
ومش مستنية
الحب منك قد ما بتمني اكون معاك وبس..... انا بحبك.. لاني بكون قوية معاك بحبك انت وبس ومش منتظرة منك انك تحبني....
عشقهم المفعم بالحياة... عشقهم المختلس من لحظات الزمن... بعض الدقائق التي تقضيها بجواره تساوى من العمر سنوات......
كانت تمرر يدها اسفل باطنها ربما يقل الآلم فشعر هو بها وقال بتساؤل....
انتي بتعملي ايه.. لسه تعبانة...
خجلت قسمات وجهها وقالت بتوتر... اصلي لم بعمل عليها مساج برتاح
اوعدني جنبي تعيش .. ولا ليله تنساني
وليك عليا اعيش واموت .. يا حبيبي وانا وياك
اوعدني ما تسبنيش .. ولا حتى لثواني
ده عمري كله هيسوى ايه .. لو يوم مكنش معاك
جنبك على طول خليني .. ماتغيبش في يوم عن عيني
ده انا لما بقول يا حبيبي .. قلبي بيرتاح
جنبك على طول خليني .. على حلم بعيد وديني
هنفكر ليه في امبارح .. ما هو عدى وراح
تعرف بحس بأيه .. طول ماانت ويايا
احلام حياتي بشوفها فيك .. حبك واخدني معاك
قلبي بتسكن فيه .. يا حبيبى وكفانا
تفضل في حضڼي .. واعيش معاك كل اللي بتمناه
جنبك على طول خليني .. ماتغيبش في يوم عن عيني
ده انا لما بقول يا حبيبي .. قلبي بيرتاح
جنبك على طول خليني .. على حلم بعيد وديني
هنفكر ليه في امبارح .. ما هو عدى وراح
.. حتى غفت وقد غلبها ... ف لحظات بذوغ الشمس و اعلنها عن يوم جديد....... يوما محمل بالوعود والامال... يوم محمل بعشق ېحرق الماضي ويعلن عن ولادة قلب جديد ...
في الصباح الباكر..
بمنطقه السيدة زينب....
صباح الخير يا ياحاج عامل ايه...
_قالها احمد بحب بعدم طبع قبلة هادئه على يد والده الذي تجاوز العقد السادس... ليبتسم والده وقال بحب....
_يسعد صباحك يا احمد...
جلس مقابل والده على طاولة صغيرة وبدأ بتناول الافطار....
حتى قطغ لحظة ذاك الهدوء صوت شقيقه البالغ من العمر.. ثلاثة وعشرون عاما.....
_صباحووو فل يا ابو احميده...
رفع احمد عيناه إلى شقيقه وهو يبتسم بسخرية قائلا....
_انت لسه هنا فكرت انك مشيت على الجيش....
اتسعت ابتسامتك وهو يتناول الخبز وبدأ بوضع ملعقة من طبق الفول... و واحد من اقراص الطعمية... قائلا بسعادة.....
مقدرش امشي قبل ما اصبح عليك يا حبيبي... ومغير ما افطر بطبق الفول الي من ايد ست الكل......
اه يا بكاش.....
قالتها صفاء بعدم جلست بضعف جوار والده ليهتف احمد بضيق...
_ايه الي خرجك من اوضتك يا امي... انتي لسه تعبانة....
تنهدت بحب وقالت.....
_يعني هفضل محپوسة في الاوضه يا احمد..... وبعدين مصطفى ماشى الجيش قلت اشوفه قبل ما يمشي...
اتسعت ابتسامة مصطفى وهو يقبل رأسها قائلا بسعادة....
_ربنا يخليكي لينا يا ست الكل هو انا ليا غيرك...
ثم انتقل ببصره إلى شقيقه وقال بمكر.....
_متروديش على الواد احمد اصله غيران مني علشان انا الي في القلب....
صر على اسنانه بغيظ بعدم رتشف كوب الشاي ونهض قائلا...
_انا ماشي يا حاج عايز مني حاجه...
هز والده رأسه بالنفي بينما انصرف احمد وركض مصطفى خلفه قائلا....
_ايه يا معلم مش هتوصلني
هبط احمد الدرج وقال
_مع اني هتأخر بس خليني اوصلك و امري لله
في تلك الاثناء انفتح باب الشقة المقابلة لتخرج منها فتاة في منتصف العشرين هادئه وجميلة... وما زادها جمالا حجابها لتهتف بخجل... صباح الخير يا احمد... صباح الخير يا مصطفى...
اتسعت ابتسامة احمد وقال
صباح النور يا انسة حنان...
تابع احمد سيره دون حديث حتى وصل إلى السيارة ليهتف مصطفى....
_ايه يا ابني انتوا هتفضلوا كده مش ناوي تتحرك وتطلبها تاني من ابوها.... ضيق عيناه بضيق وقال بحيره......
_ما انت عارف ظروفي ايه يا مصطفى... وابوها عايز شقة تمليك وفرش و 100 جرام دهب... محسسنى اني بشتغل سفير علشان اجيب له كل طلباته.....
اقترب منه شقيقه وقال بحزن..... مسيرها تتعدل وبعدين حنان تستاهل... بنت كويسة ومؤدبة وغير كده بتحبك
تنهد بضيق وقال... ياريتها توافق وتتجوز حد من الي بيتقدموا لها على الاقل مش هشيل ذنبها.... الحب مش كفايه يا مصطفى.... يلا نمشي علشان اشوف الحرباية الي هوصلها
كانت اعين شقيقه بمكان اخر حتى قال بتوتر...
_لا روح انت انا
هوصل الموقف بسرعة سلام...
كاد ينادي على اخيه ولكنه ركض بسرعة البرق....
ليصعد هو إلى سيارة عمله وانصرف تحت انظار تلك العاشقة التي راقبته من نافذة الغرفة وهي تتنهد بعشق... .
تجاوزت الساعة الثامنة... حتى استيقظ هو على صوت صغيرته التي وقفت في فراشها وصفقت بسعادة قائلة...
_باااابا باااااابا.... يااااااارا
فتح عيناه وطالع تلك النائمة بحب حتى ابعدها عنه قليلا واتجه إلى ابنته وحملها قائلا بسعادة...
_صباح الخير يا قلب بابا...
قبلت الصغيرة جانب وجهه وقالت بحب.....
_باااااابا...
قهقه بسعادة وهو يدغدغ ابنته كلما هتفت بأسمه....
بينما كانت الاخري تنظر إليهم بحب... ذاك العطف والحنان النابع منه يجعل ابتسامتها تتسع بسعادة...
نهضت من الفراش واتجهت إليهم رغم أن جسدها هزيل وغير قادرة على الوقوف من شدة الآلم إلا أن عشقها للأب وابنته يتغلب عليها....
صباح الخير.....
قالتها بأبتسامة وهي تقبل الصغيرة التي ازدادت سعادتها
ليهتف ريان بهدوء....
_صباح النور.... ايه صحاكي دلوقتى انتي لسه تعبانة....
طالعته لبرهة وقد شقت الابتسامة شفتيها قائلة....
_انا لم شفتك انت وسلين بقيت احسن....
ما الذي تفعلينه بي ايتها الصغيرة ف رفقا بقلبي الذي اعتاد الجفاء كيف يرتوي من تلك المشاعر وهو قد ارهقته معارك الحياة....
ابتسم بخفوت وهو يتحسس حرارتها... قائلا...
_لسه حرارتك عاليا...
اغمضت عيناها برفق وقالت بثقة..
_انا كويسه... متقلقش لاني متعودة على كده كل شهر..
تآلم قلبه من جملتها اهي تتآلم وتكون بمفردها... كيف تتحمل كل هذا العناء بمفردها....
بالاسفل....
تجمعت العائلة على طاولة الافطار بينما بقا مكانه فارغا ليهتف توفيق بتساؤل....
_هو ريان فين....
نظر عماد حوله وقال....
_مش عارف اتأخر ليه النهاردة..
_صباح الخير...
قالها بنبرته الواثقة المعتاد عليها لينظر إليه الجميع بذهول وهو يحمل ابنته بين ذراعيه... وابتسامتها ټخطف القلوب
تابعه الجميع بدهشة وهو الذي لا يعرف الحنان و الرأفة كيف يكون أب عطوف اليوم...
تقدم صوب المائدة وجلس على المقعد بينما وضع ابنته على ساقه قائلا بهدوء موجها حديثه لفاطمه....
_هاتي فطار سلين علشان افطرها...
ابتسمت فاطمة وهي تدلف للمطبخ..
بينما نظر الجميع لبعضهم بحيره من افعاله وهدوئه الغير معتاد....
جائت فاطمة بالطعام بينما شرع ريان بأطعام ابنته وهي تصفق بسعادة وحب... بين احضان ابيها
نظرت ولدته إلى توفيق بحزن وكأنها تخبره.. انهم فشلوا كأباء لا يستحقون ابن حنون كريان الذي ظلمته الظروف ولكن قلبه بقا على عهده... كان يطعم ابنته بسعادة وهو يبتسم.....
شعر توفيق بالضيق من نفسه أخطئ بحق ولده وما زال يخطئ بحقه.... تنهد بضيق وهو يهتف بتساؤل...
_انت الي بتأكل بنتك.. طيب فين المربية بتاعتها...
ظل منشغلا بأبنته وقال بدون اهتمام...
_سلين تبقي
متابعة القراءة