روايه ليله الډخله الحلقه الثالثه
المحتويات
قلب هدى والتفتت له فجأة
...أنت هتسافر ...
...أيوة هروح الأول جينيف عندى شوية شغل هناك وبعدين هرجع مصر ...
...وهتسيبنى لوحدى ...
كان دور قلبه هذه المرة لينتفض من كلمتها وتعلقت عينيه بها لبرهة فأحست أنها تسرعت فى كلامها فتراجعت عنه
...اقصد أنى معرفش حد غيرك هنا انا جاية معاك انت من مصر ...
اكتفى بالصمت ولم يجبها إستمر تردد كلماتها فى عقله ...وهتسيبنى لوحدى. ..
توقف أمام مطعم كبير ترجل وتبعته هى كانت طاولات المطعم مرتبة بشكل يحافظ على خصوصية الجالسين متباعدة بعض الشئ ويفصل بينها ستائر غير شفافة
أن رأت هذا الشكل فى اى مكان ستقول انه مصمم لسبب غير أخلاقى
وكأن خالد قرأ أفكارها فقال ... معظم الستات هنا منقبات فى مطاعم معينة عشان تقدر المنقبة تاكل براحتها. ..
...ايميلاتى كلها متسجلة فى التيليفون اللى معاكى وهكون على اتصال مستمر بيكى يعنى مش هسيبك زى ما قولتى ...
طرأ شيئا فى عقلها فطأطأت رأسها للأسفل وحاولت الانشغال بالعصير الذى أمامها
...مالك ياهدى
... خاېفة ...
...من ايه فى حاجة معرفهاش. ..
...لأ فى بس انت مش عايزة تقولى بس هقولك انا فيصل صح ..
رفعت عينيها له متفاجأة
...ليه مقولتيليش أن فى حد مدايقك ...
...هو معملش حاجة مبديش حد فرصة لحاجة بس مجرد نظراته بتدايقنى. ..
...مبتديش حد فرصة أذاى انك تحبسى نفسك فى الاوضة بتاعتك طول الوقت. ..
...ده الأفضل خلينى براحتى ...
...أنت ليه بتتكلم كأنك مش راجع هنا تانى ...
..معرفش بس ممكن مش عايزك غير انك تاخدى بالك من نفسك ومتديش الأمان لمخلوق هنا وأما ترجعى مصر لينا كلام تانى ...
...مش فاهمة ...
...لأ انتى فاهمة ...
...على أساس أنه ينفع ...
مد يده ورفع وجهها له
...فكرة ينفع أو مينفعش دى سيبيهالى مهمتك انتى أن تاخدى بالك من نفسك وبس...
استمر الحوار هكذا لأكثر من ساعة لم يقل أحبك أو أريدك أو حتى سنتزوج لم يقل أى كلمة فعلية فقط إيحاءات بالكلام وهى مثله لكن يكفيها ما قال وأكثر يكفيها لتتأكد أن تعلقها
اوصلها للمول مرة أخرى ووقف بسيارته على أحد جوانب الطريق فلم تكن زينب قد وصلت بعد
....هتكلمينى طول الوقت عايزة اعرف كل حاجة كأنى موجود معاكى ...
أمائت بالإيجاب ثم قالت
...أنا لحد دلوقتى مسألتش انت ماشى ليه حتى من غير ما تسلم عليهم ولا ايه حصل خلاك تسيب البيت من يومين ....
...يمكن ييجى يوم واقولك المهم عايزك تعرفى أن موضوع فيصل انتهى مش هيقربلك ولا هيتعرضلك تانى ...
...أنا اقدر احمى نفسى كويس ...
...الكلام ده فى مصر مش هنا ياهدى انتى هنا وحيدة وضعيفة يعنى تجنب...
ظهرت ذينب فى طريقها من بعيد كان رؤيتها كلسعة ڼار أصابتهما معا وكأنها هى السبب فى فراقهما استمرت عينيهما معلقة بها للحظة ثم عادا لينظرا لبعضهما مرة اخرى
أما خالد فلم تكن هذه الأولى بالنسبة له أو اللمسة الأولى او حتى المرأة الأولى لكن هذه هى المشاعر الفعلية الأولى التى يختبرها
رغبة مختلطة باشتياق وحب حقيقى
لم يخرجهما من حالة انفجار المشاعر و الغياب العقلى التى دخلوها إلا طرق ذينب على زجاج السيارة من الخارج
انسحبت هدى من بين يديه بهدوء وبنظرات حائرة ممزوجة بالخۏف من الفراق والمجهول فتحت باب السيارة وترجلت منها تصحبها نظراته ونظرات ذينب الحائرة فى الدائر بينهما
تحرك خالد بالسيارة وهو لا يصدق انه سيتركها فى منزل الوحوش وحدها كل هذه الوقت
أما هى فغير متخيلة أنها ستمكث سنة كاملة داخل غرفة من 4 حيطان لا تخرج إلا للغرفة المجاورة لدقيقة ثم تعود والآن ذهب عذائها الوحيد على هذه العيشة ذهب بدون رجعة ولا تعلم لماذا يخبرها احساسها بشئ سيئ ينتظرها هنا
عادت هدى للقصر مرة أخرى وبمجرد دخولها من الباب أخبرها أحد الخدم أن الأمير يريدها فى غرفته
وهى فى طريقها قابلها فيصل على السلم و بالفعل لم يتحدث معها اكتفى بابتسامة غير مفهومة لها وتركها وأكمل نزوله
وصلت للغرفة وطرقت الباب ودخلت بعدما سمعت الاذن بالدخول
...ياهلا ياهلا بالانسة المصونة ولا أقول مدام احسن ...
...نعم ...
لهجة السخرية و الاستفزاز فى كلامه اصابتها بالقلق
.....إيش أخباره ...
...هو مين ...
...اللى كنتى معه ولا تتحاذقى علي بعرف انك كنتى معه ...
لم ترد واكتفت بالصمت
...ما أخبرك بشي ليش ترك البيت وليش راح يترك البلد ..
...لا ...
..قلتلك لا تتحاذقى ياهدى ...
...الله ما قال حاجة ولا انا اعرف حاجة ...
..تعال واجلسى أبى أتكلم معكى فى شي يخصك ...
جلست هدى بالكرسي المقابل له وهى تقول
....خير يا فندم ...
...عقدك معى بينص على 5 آلاف ريال بالشهر صحيح ..
...أيوة ...
... راح اعطيك السنة كلها مقدم بالإضافة لمليون ريال آخر معك وراح اخلصك من كل ديون أمك فى مصر إيش رأيك
...فى ايه عشان ايه مل ده ...
...أبى منك طلب فى شي تقدرى تسويه راح يحللى أزمة كبيرة عندى واتمنى ما ترفضى ...
...والله لو اقدر مش هتأخر طبعا ...
...تقدرى ياهدى تقدرى. ..
...أنا تحت أمرك ...
...أبيكى تعطينى حفيد ...
...أفندم حفيد ازاى يعنى ...
... بويضة مخصبة راح تعيش فى رحمك لمدة تسع شهور ...
...نعم انا مش فاهمة حاجة بويضة ايه ورحم مين ...
...أنتى ممرضة يعنى فاهمة ايش أقصد ...
...لأ مش فاهمة حاجة ... وبدأ الڠضب يسيطر عليها
... من الاخر ياهدى ليان زوجة خالد عندها ضمور فى الرحم ما بتقدر تحمل جنين راح تحمليه انتى لحين اكتماله وتعطينا اياه وبعدها تعودى لبلدك ومعكى مصاريكى كلها. ...
...أاااااااه وطبعا المفروض أن الأميرة ليان هتكون أمه ...
...بالتأكيد البويضة راح تكون منها ...
...لكن لحمه ودمه منى صح طيب هو مفيش حد قال لحضرتك أن كل علماء الدين اجتمعوا على أن الموضوع ده حرام وقالوا كمان أن أن أمه هى اللى شالته فى بطنها مش المتبرعة بالبويضة ...
...ما تفكرى هيك ياهدى ...
بقمة الهدوء أكملت ...امال أفكر أذاى من الاخر كدة حضرتك عايزنى ابيعلك ابنى بكل الحاجات اللى قولتهالى دى صح ...
..سميها مثل ما بدك المهم راح تسويها ...
...مستحيل ...
...ايش قلتى ..
...زى ما سمعت انا يمكن فقيرة شوية وأمى مديونة زى ما انت قلت بس مش لدرجة أنى ابيع لحمى ابيع ابنى شوفلك حد تانى غيرى ...
وتركته واتجهت للباب توقفت مكانها عندما سمعته يقول
..راح تنفذى ياهدى انتى هنا لهذا الغرض وراح تسويه ...
استدارت لتواجهه مرة أخرى
.... بتقول ايه انتوا جايبنى من مصر لهنا عشان كدة يعنى ضحكتوا عليا ده احتيال. ..
...احفظى لسانك ياهدى وراح تسوى مثل قلت انا بتكلم معك باللين ما أبى أجبرك بطريقة تانية يلا روحى غرفتك وفكرى ....
مرت أكثر من 10 أيام چنونية على
خالد اختفت فيهم هدى تماما لا يعلم
متابعة القراءة