الثلاثه يحبوني
المحتويات
على ثروة عائلة الشناوي لتكون لهما سويا ويجتمعان فى آخر الأمر..لينظر إلى الأمام وهو يلاحظ تحرك السيارة التى إستأجرها مراد ليقول بسرعة
طيب خليكى وراهم وبعدين نبقى نشوف موضوع يحيي.
قادت سيارتها على الفور وهي تلاحظ بدورها إنطلاق السيارة الأخرى لتظل وراءها على مسافة منها حتى لا يفطن إليها مراد ويكتشف مراقبتها له..ليسود الصمت بينهما لدقائق طويلة بدت كالساعات بالنسبة لبشرى ..حتى توقفت السيارة أمام هذا المبنى الأنيق وترجل كل من مراد وتلك الفتاة من السيارة لتتوقف سيارة بشرى على مقربة منهم..تتابع صعودهم إلى ذلك
هتعملى إيه دلوقتى يابشرى
لتنظر إليه قائلة بكره شديد
ينزل بس من عندها وهطلع فوق أفهم البنت دى..إن اللى ياخد حاجة من بشرى يبقى المۏت مصيره يامجدى.
قال مجدى محاولا تهدئتها قائلا
عقدت حاجبيها قائلة
قصدك إيه
قال مجدى بهدوء
قصدى خلى غيرك ينفذ وأقعدى إتفرجى من بعيد ..المرة اللى فاتت نفدتى بأعجوبة وانتى رحمة..وأنا بصراحة خاېف عليكى..إنتى إنتقامك عاميكى وهيغلطك ..تفتكرى متعة إنك تموتيها بإيدك تستاهل حبل المشنقة اللى هيتلف حوالين رقابتك لو إتمسكتى
معاك حق..أنا همشى دلوقتى بس حكايتها لسة مخلصتش معايا..ووقت حسابها جاي قريب......
لتلتمع عيونها بشړ قائلة
قريب أوى.
قال مراد بحنان
محتاجة حاجة منى قبل ما أمشى ياشروق
قالت شروق
بالك من نفسك.
إبتسم قائلا
يعنى أفضل هنا دلوقتى..عشان أخلى بالى من نفسى
نظرت إليه فى حيرة ليقول مستطردا بحب
ما هو إنتى نفسى ياشروق.
إتسعت عينا شروق بدهشة قائلة
مراد..إيه الكلام الحلو ده كله..يعنى أقعد معاك سنتين مسمعش كلمة حب واحدة وفى يوم واحد أسمع الكلام ده كله..قلتلك غلط علية ياحبيبى..إرحم قلبى شوية.
ليهبط بيده إلى بطنها يلمسها بحنان قائلا
وأخسر طفلى.
إبتسمت قائلة
أنا النهاردة أسعد واحدة فى الدنيا يامراد..عشان رجعتلى واعترفتلى بحبك ياحبيبى.
وأنا أسعد واحد فى الدنيا لإن دنيتى منورة بيكى ياشوشو.
إنتى عمرك ما وجعتينى ياشروق.
رفعت يدها إلى حيث رباط رأسه تتلمسه برقة قائلة
ياريتنى كنت أنا متقوليش كدة يا شروق..أنا روحى فداكى..وفدا خدش بس يصيبك أو يجرحك.
وأنا عمرى فداك وفدا روحك ياحبيبى..ربنا يخليك لية ومايحرمنيش منك.
الفصل الثالث والعشرون
كانت
بشرى تمشى جيئة وذهابا ..ينتابها الغيظ ممتزجا بالحقد الشديد..تشعر بأنها الآن تود أن ټحرق الأخضر واليابس وليشتعل الجميع بنيرانها..تابعها مجدى بعيون قلقة على حالتها..ليقول بعد لحظات
بشرى ..إهدى كدة ..على فكرة التوتر ده مش هيحل مشكلة.
توقفت ونظرت إليه بحدة قائلة
مش ههدى ولا يرتاحلى بال غير لما أحرقهم كلهم بنارى يامجدى.
لتعود وتمشى جيئة وذهابا قائلة فى غل
بقى مراد يطلع متجوز علية أنا ..ومتجوز مين.. حتة سكرتيرة لا طلعت ولا نزلت ..لوكال..مشغلهاش عندى خدامة حتى..لأ وبيبصلها بصة عمره ما بصهالى ..ماشى يامراد..ماشى.
لتقف مجددا وهي تقول پغضب
هو البواب قالك إسمها إيه
قال مجدى بتوتر
إسمها شروق.
شروق..شروق ..شروووق.
لتفكر لثوانى ثم تلتمع عيونها فجأة وهي تستطرد قائلة
طيب..تمام أوى..إن ما وريتك يامراد ..إن ما خليتك ټندم على اللى عملته مبقاش أنا بشرى إصبر علية بس.
قال مجدى وقد لاحظ تلك اللمعة بعيونها
هتعملى إيه يابشرى..عينيكى بتقوللى كتير.
وبقيت بتفهمنى من عيونى كمان.
ده إسمه حب يابشرى..وأنا مش بس بحبك..أنا بعشقك.
شكرا يايحيي.
عقد حاجبيه فى حيرة وهو يقول بهمس مماثل
على إيه بس ياحبيبتى
رفعت وجهها تنظر إلى عيونه العسلية قائلة بإمتنان
على أجمل ليلة قضيتها فى حياتى..عيشتنى فيها قصة خيالية..كنت فيها مع أميرى ..أكلنا وضحكنا ورقصنا.. حلمت دايما أكون بين إيديك .. عينى فى عنيك وإنت بتسمعنى أحلى كلام عن حبنا..وكملت بأغنية ماجدة..اللى دايما كنت بسمعها فى غيابك.
ليبتسم وهو يرفع يده يمررها على قائلا ف حنان
وكنت بسمعها أنا فى غيابك.
لتدندن رحمة بالكلمات قائلة بصوت عذب
يسمعنى حين يراقصني ..كلمات ليست كالكلمات
يهمس قائلا
وأنا كالطفلة فى يده..كالريشة تحملها النسمات..
لتقول هي بهمس
يخبرنى أنى تحفته وأساوي ألاف النجمات..بأنى كنز وبأني أجمل ما شاهد من لوحات.
ليعتدل وهو يشرف عليها قائلا بهمس
يروي أشياء تدوخني ..تنسينى المرقص والخطوات.
نظرت إليه بعشق قائلة
كلمات تقلب تاريخي ..تجعلني إمرأة فى لحظات.
لتصمت وهي تتطلع إلى عينيه بنظرة شابها بعض الحزن وهي تقول
يبني لي قصر من وهم..لا أسكن فيه سوى لحظات وأعود لطاولتي لا شيئ معي إلا كلمات.
تأمل ملامحها وقد أدرك مقصدها ليقول بوعد
مبقاش فيه قصور من وهم..مبقاش فيه فراق..سامحيني من قلبك يارحمة
وإنسي الماضي..وإفتكرى بس إنى بعشقك ووعد منى..إنى مستحيل هسمح لقلبى يإذيكى من تاني ولو كان التمن حياتى يارحمة.
إبتسمت بعيون غشيتها الدموع من وعده الذى قطعه على نفسه..رغبة منه فى أن يطمأن مخاوفها
دلفت بشرى إلى شقتها..لتجد الظلام التام يحيط بها..وماإن خطت بإتجاه مفتاح الإضاءة
متابعة القراءة