حكايه سيف و سلينا الجزء الاول
المحتويات
و هي
تتمعن في تفاصيلها الخلابة قبل أن تنتقل
لجهة الاحذية و الحقائب لتعود من جديد
نحو سيف الذي كان يرمقها بنظرات حنونة
كان يريد تعويضها بأي شكل عن حرمانها في
الماضي شتم جده عدة مرات بداخله عما فعله
بها.. أي قلب يمتلكه ذلك الرجل حتى يرمي
حفيدته في هذا البلد البعيد و يحرمها من
حقها في الحصول على ثروة تغنيها عن العمل
فواتير أكلها و شربها...
تنهد پألم و شفقة على منظرها و هي سعيدة
بسبب فستان.. تذكر إنجي و ندى اللتان كانتا
تطلبان فساتينهما من أشهر دور الازياء في باريس
فحفيدات صالح عزالدين لا يليق بهما سوى
الفخامة و الرقي...باستثناء هذه المسكينة التي
أمامه...
يتبع
إقتباس للأحداث القادمة
تاففت سيلين بصوت عال من إلحاح إنجي و ندى
عليها ان توافق على طلب زواجها من سيف بعد
إصرار جدهم على ذلك لتتحدث بصوت عال قليلا
سيب إيدي يا إنجي... إنتي قابض على حرامي...
ندى بضحك أيوا حرامي خواجة بعيون ملونة..
رمقتها سيلين بسخرية و هي تجيبها بايخ
قامت الأخرى بحركة نفض الغبار الوهمي ن على كتفيها و هي تضع ساقها على الأخرى مردفة بغرور عارفة و داه سر تميزي أسندت ذقنها على يدها ثم تنهدت مضيفة بنبرة حالمة أحيييييه ياريت كان عندي
مز في حياتي و يديني الكريدت كارت بتاعته فيها مليون جنيه و يحلف عليا أصرفهم في يومين ...
قاطعتها إنجي التي تمسكت اكثر بذراع سيلين عازمة على عدم تركها هذا اليوم حتى تقنعها بالموافقة
مقصدها لكنها تصنعت عكس ذلك قصدك إيه
يا ندى يا بنت طنط إلهام..
ندى و هي تعقد ذراعيها أمام صدرها لا أصل
و لا فصل ياختي كملي الشو بتاعك....
إنجي بملل مفيش فايدة فيكي...ثم إلتفتت
لسيلين المهم قلتي إيه يا موزة خلاص نقول مبروك... ها...
سيلين و هي تحاول جذب ذراعها من يدها
مش بيحب انا... هو اكيد بيحب واحد ثاني...
إنجي بنفيمستحيل...أبيه سيف مش كده
مش من النوع اللي يعمل علاقات في السر
لو كان بيحب واحدة كان قلنا عليها و كان
قدمها للعالم كله...انا عمري ما شفته بيضحك
غير بعد ماظهرتي في حياته...على طول
بيبقى
بيبصلك.. عيونه مش بتفارقك ابدا و بيسأل
طبيعية...
ندى و هي تقلد طريقة حديث
سيلين لا سيف
بيحب إنت مش عنده واحد ثاني في حياته...
داه مدلعك آخر دلع... أيفون و شنط بملايين
و فساتين ماركات و كريدت كارت بحساب
مفتوح .... مممممه خمسة moi مش بحسدك طبعا و لا حاجة ...
قاطعها هشام بضړبة على خفيفة على رأسها
قائلا إنت همك في الحياة بس الفلوس
ملكيش سيرة غيرها....
ندى بمزاح طبعا و هو في أحلى من الفلوس
يا خوي....
جلس هشام بجانب شقيقته و قد لفت إنتباهه
يدي إنجي التي لازالت ممسكة بذراع سيلين
ليهتف مالها دي
إنجي بتلعثم لا مفيش حاجة... انا كنت
بتكلم مع سيلين في موضوع شخصي
حاجات بنات يعني...
ندى أيوا موضوع بنات... إنت بتسأل ليه ثم إنت إيه
اللي قعدك هنا معانا...روح للمستشفى بتاعتك
خيط مصارين و كلاوي هناك... ياااع.
هشام و هو يصفعها على رقبتها من الخلف مصارين
و كلاوي يا متخلفة...على العموم انا جيت عشان
اديكي مصروفك مهانش عليا تقعدي متعاقبة
أسبوعين بس غيرت رأيي تستاهلي و حقول
لماما تزودلك اسبوع كمان عشان تتربي يا ام لسان طويل يا أوزعة...
إنجي و هي تمثل أنها مصډومة أنا أوزعة...
هان عليك تقولهالي في وشي يا إبن ابويا كنت
قلتلها من ورايا على الاقل انا محدش أهاني
كده قبل كده على رأي هاني رمزي...
أسكتتها ضړبة اخرى على رقبتها لتقفز من مكانها
صاړخة بتذمر ماتخف إيدك ياعم داه قفايا على فكرة مش طبلة بلدي .
جذبها هشام لتجلس في مكانها قائلا بسخرية
تصدقي مخدتش بالي...و انا قول إيدي بتوجعني
ليه
إنجي بصړاخ أوووف ما كفاية إنت و هي
عاوزة اتكلم مع سولي كلمتين.....
هشام و هو يهمس لشقيقته هي إيه الحكاية
ندى بوشوشة دي معلومات سرية حتكلفك
كثير يا باشا...
هشام إنطقي و نتحاسب بعدين..
ندى لا ياعم ماتاكلش معايا الحوارات دي
الدفع قبل الاستلام....
أخرج هشام بعض النقود ليعطيها لها قائلا
خدي...مش بتتشطري غير عليا أنا...
ندى بصوت عال و هي ترفع النقود حتى
تراها إنجي أصل إنجي كانت بتقنع سيلين....
قاطعتها إنجي و هي ترمقها بنظرات محذرة
ندى حبيبتي...دي اسرار بنات مينفعش
تحكيها...
ندى و هي تراقص حاجبيها لا داه هوشي
يعني مش غريب...أصل إنجي كانت بتقنع
سولي إنها تتديني خمس الاف جنيه ما إنت
عارف إني محرومة من مصروفي أسبوعين
و إنجي عاملالي حملة تبرعات...
إنجي و هي تشتمهاخمس الاف جنيه يا كلبة .
هشام بتعجب بقيتي شحاتة يا ندى...
ندى پبكاء مزيف شفت إزاي... كارو يتيم أهي أهي
أهي....
سيلين ببلاهة مين كارو داه
ندى لا لالا... إسكوزمي بقى على رأي الست فيفي
عبده إنت إزاي متعرفيش كارو بنت أبلة فاهيتا.. هي
حصلت...
هشام هو يقف من مكانه بس بقى يا فاشلة
و إنت يا سيلين إوعي تديها حاجة بلاش تخدعك. بدموع التماسيح دي...
إعتدل في وقفته و هو ينظر لساعته مضيفا
مش عاوزين حاجة يا بنات ....
ندى بحماس شيبسي و بيبسي و شكلاطة و...
هشام قلت يا بنات
ندى قصدك إيه عووومر...يلا إتكل مش عاوزين
منك حاجة...
هشام مغادرا حسابك معايا بعدين يا اوزعة....
نظرت إنجي لهشام الذي كان يسير في إتجاه الكاراج
قائلة بقى كده ياندي...عاوزة تقلبيني في خمس
آلاف جنيه يا معفنة...
ندى و هي ترسل لها قبلة طائرة طب ما تخليها
عشرة و انا أقنعلك الموزة دي...
نظرت لها إنجي بشك ثم نقلت بصرها نحو سيلين
المسكينة التي كانت تراقب ما يحصل أمامها
دون فهم لتهتف ماشي و لو فشلتي...
ندى و هي فشړ...انا عمري
ما فشلت في حاجة غير دراستي إنت تديهالي
ساعة زمن كده و ارجعهالك مستوية على الآخر....
إنجي باستهزاءهي فرخة
ندى بضحكة بلهاء لا بطة أجنبي.
الفصل السابع
عادت سيلين نحو سيف الذي كان واقفا يضع يديه
داخل جيوب بنطاله يتأملها و هي تقفز من مكان لمكان
داخل المحل كفراشة مبهورة بورود الربيع... صاحت بصوت لاهث من كثرة حركتها إنت عارف
انا كنت بيعدي من هنا كل يوم اروح الشغل
بس عمري ما تخيل إني حدخل هنا أو أقدر ألمس حتى فستان واحد من دول.... سيف بابتسامة لا داه كان زمان... دلوقتي تقدري
تاخذي المحل كله لو عاوزة.. يلا الساعتين حيخلصوا
و إنت لسه ما إخترتيش ولا حاجة .
شهقت سيلين وهي تتجه نحو مجموعة من الفساتين
المعلقة لتأخذ إحداها قائلة هو بيجرب فين و فين اللي بيشتغل هنا بحث سيف حوله عن كرسي ليجد اريكة فخمة
باللون الړصاصي ليجلس عليها و هو يجيبها بصوت عال بسبب إبتعادها عنه لا مفيش أي حد غير انا و إنت يعني المحل فاضي عشان تختاري براحتك
إختاري اي فستان عايزاه بس من غير قياس .سيلين باستغراب طب ليه لا زم يجرب يمكن
مش حيكون قياس مضبوط سيف نافيا و هو يحرك عيناه على طول
مټخافيش انا عارف مقاسك كويس.
نظر لساعته متجاهلا نظراتها الحائرة ليهتف من جديد فاضل ساعة و نص يلا..اومأت له لتتنقل بعدها في أرجاء البوتيك
و هي تقلب الفساتين و الاحذية و الحقائب
بأعين لامعة غافلة عن ذلك الذي يكاد يخترقها
بنظراته المسلطة عليها...يكاد لا يرمش بعينيه من شدة
تأمله لها يدرس كافة تعابيرها و حركاتها بعشق جارف
قرر أنه سيحقق جميع أحلامها و سيجعلها تحصل
على كل شيئ حرمت منه في الماضي رغم أن ذلك من حقها....من حقها كحفيدة عزالدين ان تشتري كل ماتريد و إن تعيش كاميرة مدللة.. نعم مدللته هو
لوحده سيعطيها كلما تريد فهذه عادته عندما يعطي.. يعطي بكرم و سخاء غريب لكن عندما يأخذ... يأخذ
كل شيئ هذه هي حقيقة الشبح التي يخبئها عن الجميع بعد حوالي ساعة من الركض و الثرثرة إرتمت
سيلين بجانبه و هي تحمل عدة فساتين و حذائين و حقيبة واحدة... تفرسها بغرابة و هو يقول إيه داه
سيلين و هي تضع الأشياء بجانبها بحرص ثلاث
فساتين و جزمة و جزمة و داه.. ..
قالتها و هي تشير نحو الحقيبة.. ليهز سيف حاجبه
مردفا بسخرية يعني بقالك ساعة بتلفي و في الاخر
جبتي دول بس .حرك راسه بيأس ثم وقف من مكانه و جذبها من يدها
ليسير بها نحو الجهة المخصصة بالفساتين.. بدأ
ضيق عينيه بتركيز ثم مد يده ليبدأ في إختيار بعضها بعناية فائقة و هو يتمتم داه لونه حلو.. ازرق زي
لون عنيكي...أخرجه من مكانه ليضعه على ذراعه و هو يكمل و داه... إيه رأيك في داه أخرجه من مكانه و بدأ
في تحريكه أمامها و هو يتثبت في تفاصيله حلو
و طويل...و لونه مش ملفت... حناخذه .
وضعه هو الاخر على ذراعه ثم أكمل الاختيار
لم يترك فستانا لم يقلبه و كلما أعجبه واحد يضعه
على ذراعه حتى إذا إمتلأ يعطيهم لسيلين لتصعهم للاريكة حتى وصل العد لخمسة و عشرون فستانا...و رغم ذلك لم يتوقف...بل كان ينتقدها من حين لآخر شوفي الفستان داه حلو إزاي... ليه ما إختارتيشه...ساعة بحالها و راجعة ب ثلاث فساتين و حزمتين و شنطة.... شوفي داه حناخذه كمان.... ..صړخت سيلين بانزعاج و هي تلحقه من مكان لآخر لتوقفه بصعوبة عن شراء المزيد لينتقل نحو الاحذية
إختار لها مجموعة كبيرة من أحذية رياضية بمختلف الألوان و أحذية سهرات ذات كعب عال و أحذية شتوية...ثم إتجه للحقائب لينتقي عدة موديلات و الوان... حتى أن سيلين يئست من إقناعه عن
التوقف.....إنتهى أخيرا ليخرج هاتفه و يتحدث مع كلاوس
ليأمره بالسماح للعاملات في المحل بالدخول
و معهم صاحب المحل الذي كان ينتظر خارجا حتى ينتهوا...فتح لها باب السيارة حتى تركب و هي تلتفت من حين إلى آخر نحو العاملات اللواتي كن يوظبن الأغراض
و داخل حقائب أنيقة مرسوم عليها شعار المحل
ليعطينها للحراس ليضعوها بعناية داخل السيارات جلس بجانبها ثم أخرج حاسوبه ليبدأ في إتمام أعماله و هو يحدثهاباقي الحاجات حنجيبها بكرة
او حبقى اطلبهالك من النت.
قطبت حاجبيها بعدم فهم و هي تتمتم باقي حاجات إيهسيف و هو يرفع رأسه عن الهاتف لينظر لها اقصد
الميكاب و البارفانات و.... اللانجري...
توسعت عيناها و تجمد وجهها من شدة الحرج
لتخفض رأسها تلقائيا و تجيبه بصوت مخفض لا.. مش عاوز كفاية الفساتين و....سيف بصرامة طيب تمام... حوصلك للفيلا
عشان ترتاحي...هزت رأسها دون أن تجيبه ثم إلتفتت نحو نافذة السيارة لتجول عيناها في شوارع برلين... إبتسمت
و هي ترى ذلك مبنى المول الذي كانت تعمل فيه
منذ ايام قليلة قبل أن تعود لمصر شهقت بصوت عال و هي تضع يدها على ثغرها قائلة انا نسيت يقول
للمدير إني حطلب أجازة من الشغل...
هز سيف حاجبه بتعجب مما قالته قبل أن يجيبها
ببرود أجازة إيهسيلين بملامح قلقة أجازة من الشغل عشان لما
انا يرجع الشغل...
سيف بحدة لأول مرة و هو إنت متخيلة إني حسيبك ترجعي الشغل التافه بتاعك او حتى
اسيبك في البلد دي
متابعة القراءة