بطل من روايه

موقع أيام نيوز


ولكنه ابدا لم يعامل من أحدهم هكذا.
اما عماد فكان ينظر لها بانتباه يقول صح.
فاطمهيبقى نعمل إعلان رخم.. بلط ودمه تقيل.. من الاخر كده سمج.. من كتر رخامته يعلق مع الناس ويضربوا بيه المثل واحده واحده يبدوا يعملوا عليه كوميكس وميمز.
التمعت اعين عماد بانبهار يقول يابنت الايه يا لذينا... برافو.. لأ بجد برافو.. انتى دارسه ماركتنج

فاطمه لا بس عندى واحده صاحبتى بقالها سنين شغاله فيه ده شغلها هى وابوها وأخواتها فاتعلمت منهم كتير.
عماد لآدم آدم بيه... خلصانه بعد بكره الإعلان هيكون عندك.
ثم نظر لفاطمه وقالانسه فاطمه... ياريت ياريت وبعد إذن آدم بيه تنضمى للتيم بتاعنا... هتلاقى نفسك فى الشغل معانا اوى.
تهلل وجه فاطمه.. لأول مرة يمدحها أحدهم.. خصوصا بعد إهانة آدم لها.
كل ذلك وادم يغمض عيونه پألم.. يستمع لعرض العمل الذى يقدمه لها عماد.
وقف سريعا يقول تمام.. كده الاجتماع خلص.. باشمهندس عماد لو سمحت الشغل يكون عندى بعد بكره زى ما قولت... انا ماشى.
نظرت لاثره بحزن وڠضب.. يجب ان تنهى تلك اللعبه السخيفه من يظن حاله هو.. من قال إنها ستتحمل كل هذا.
وقفت سريعا وغادرت هى الأخرى تغادر متجهة للبيت.
وصل لبيته بعد مده من القيادة.. فتح باب بيته ودلف للداخل يلقى بجسده على اول مقعد بالظلام.
يطبق على جفنيه بأسى... لقد اختلى بحاله الان ولا داعى للتمثيل او التماسك
شرد قليلا يتذكر كل شئ.....
بينما عاليا تخرج من باب البناية متجه للسوبر ماركت تقم بشراء بعض الأشياء لوالدتها.
اتسعت عينيها بړعب وهى تراه يقف بجوار سيارته على جانب الطريق يقول عاليا.... وحشتيني.
الفصل الخامس بقلم سوما العربي
جلس بالظلام يغمض عينيه يتذكر يوم وسبب ذهابه للمول.
فلاش باااك
خطوه وأخرى حتى توقفت أمامه نور.. ابنة عمه ذات الجمال الفتاك قائله آدم انا هخرج شويه وابقى قول لعمو عشان بكلموا مش بيرد.
نظر لها بتفحص جميله جمال غير عادى.. لطالما ابهرته بجمالها... فتاه بها كل مقاييس الجمال.
يخطط للزواج منها منذ عادت من الخارج بعد مۏت والدها.
دائما ما كان يتقرب ويتودد لها رغم ايقانه انه لايعشقها ولكنها الخلاص من عقدته التى شب

عليها.
تحدث بود واهتمام قائلا رايحه فين طيب
نور عايزه اشترى هديه لعيد ميلاد واحده صاحبتى هنا... ياااه يا آدم انت مش متخيل بقالى سنين ماقبلتهاش.
آدم طيب هتعرفى تروحى وتيجى... بقول يعنى اجى معاكى.
نور يا خبر ابيض واحنا نطول... يالا بينا.. وهتعزمنى على الغدا خلى بالك.
ابتسم لها ببشاشهاوكى يالا بينا.
طوال الطريق وهو مندمج معها بشده... يرى ويقر بأنها الفتاه المثالية بالنسبة له بالتأكيد.. تليق به ويليق بها.
حتى وصل الى ذلك الصرح... ويالتيه لم يصل.
حياته من قبل كانت مرتبه منظمة.. خطواته محسوبه... يعلم ماله وما عليه.. ينمى عمله ويطوره... لذا يحتاج إلى تغيير تلك المساعده التى تعمل معهيريد فتاه نشطة اكثر تجيد عملها فأمر بالإعلان عن حاجته لسكرتيره... الخطوة التالية هو يعمل عليها بالفعل فقد ابتاع شقه جيدة على النيل للزواج بها والاستقرار عن منزل العائلة.. الخطوة التى تليها هو زواجه... زواجه من نور.. دائما ما كان يبحث عن فتاة لا عيب بها.. شرط اساسى أن تكن بارعة الجمال... تلوح لها الرقاب.. أيضا تكن من نفس مستواه الفكرى والاجتماعي... بحث كثيرا وتأخر بعض الشئ فى الزواج لأنه يبحث مجموعة صفات نادر ما ان تتجمع بشخص واحد حتى جاءت نور ورأى بها كل هذا.
ولكنه دلف للداخل.. أول ما دلف وقعت عينه على فتاة واقفه على المصعد الكهربائي تداعب فتاه أخرى من نفس عمرها تقريبا وهى تضحك بصخب.
وجهها يشع حياة.. شغب.. كوارث.. رغم جمالها الهادئ او العادى مقارنة بنوراو بطابور العرض الذى تصنعه امه كل فتره عليه كى ينتقى منهن واحده.
لا يعلم لما تجذبه اليها... بجواره ملكة جمال بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
اغمض عينه پغضب.. يرغمها على أن تحيد عنها.
كانت نور تود الذهاب بنفس الاتجاه لكنه منعها... وهل ينقصه.. يريد التحرر من سحر تلك اللحظة.. فابالتاكيد هو انجذاب وليد اللحظه او الموقف وسينتهى.
ظل يجول ويتحمل مرارة التسوق مع نور حتى وجد البعض يركضون فى اتجاه أحدى المحال التجارية التى يعلو بها صوت بعض الفتيات وحولهم جمهور لا بأس به.
نور آدم رايح فين.. يالا مالناش دعوه.
آدم استنى مش نشوف فى ايه... وايه الناس دى كلها.. ماهو يا يتدخلوا يا يمشوا... لكن واقفين كده ليه
تقدم فى وسط التجمع وسط الزحام.
وجدها...... تبا... إنها هى.. فتاه بوجه من المفترض انه برئ.. لكنها حقا تنهش لحم فتاه أخرى.
الغريب فى الموضوع.. بل المريب انها اقل
حجما وطولا من تلك الفتاه المسكينه ومع ذلك تضربها بقوه وشراسه.
تقدم منهم يسيطر على اى شعور داخله.. غير مدرك انه لم يستطعهو بحياته لم يهتم لأى مشاجرات لما تدخل الآن ويقنع نفسه بأنه يسيطر على حاله أين تلك السيطرة.
كڈب حاله ولم يوجهها مدعيا السيطرة فى حين أنه الوحيد الذي تدخل قائلا بس... بس انتى وهى.. ايه ده!
رفعت عيونها له.. سبها بكل لغات العالم.. لما تجذبه.. وهى فتاه عادية جدا..
زاد غضبه من سحرها عليه دون ان تفعل شئ وقال پغضب واضح لا حق له بهايه الى بتعملوا ده! فى بنات تعمل كده! مش معقول ابدا.
وجدها تجيب عليه بقوه وشراسهوانت مالك انت وبتزعقلنا كده ليه
زاد التجمهر وتدخل الادمن وبين طرفة عين وانتباهتها اختفت من المكان هى ومن معها.
باقى اليوم وهو يمنع نفسه بقوة عن الذهاب إليها والبحث عنها... فتاه مستفزه... استفزت شئ ساكن بداخله عاهده على عدم التحرك.. ولكنها فعلت.
ذهب لعمله فى اليوم التالى ينشغل به عما ارق مضجعه..عيونها البنيه ونغازاتيها مع طابع الحسن.. لن ينكر انها جميله ولكنه عاهد نفسه على الزواج من امرأة صاړخة الجمال... عقدة حياته الوحيدة.
فتاه يتبعها اخرى كلهمن ذان سيرة ذاتية رائعه لكنه يبحث عن الاروع.
حتى فتح الباب وتقدمت هى... اللعنه عليها وعليه... الن يتحرر منها.
يوم أكثر من كارثى وهو يجد نفسه فى النهاية يوافق عليها وهو يعلم أنها أقل فتاه قابلها اليوم من الناحية المهنية... لكنه غبى.. لعين... سيدفع ثمن تهوره هذا غاليا
بالفعل دفع الثمن وهو يجد حاله يتعلق بها يوميا... اااه من تلك الغبيه... لا ميزة بها.. علاوة علي غباءها الامحدود. كوارثها.
تفاجئ اليوم برد فعله العڼيف معها... يعلم.. ستوافق بعرض العمل المقدم من عماد وتتركه... فلتتركه هذا أفضل له
باااااااك
فاق من شروده على يد وضعت على كتفه بحب.
فتح عينه وابتسم وهو يطالع والده الذى قال قاعد فى الضلام ليه وسرحان كده.
اعتدل من حلسته يرسم ابتسامة مزيفة على وجهه يقول رأفت بيه بنفسه.
رأفتاه رأفت بيه الى مابقاش عارف يتلم عليك ساعتين على بعض.
آدم ده على اساس انك مش لسه راجع من برا انت وماما من شوية.
رأفت مين الاسيستانت الجديده دى يا آدم... معقول انت تشغل حد معاك بالكفاءة دى البنت عامله لاغبطه كتير فى الشغل.. وانت عمرك مابتسمح بكده.
نظر لابنه نظره مطوله وقال ادم... انت فى حاجة بينك وبين البنت دى.
نظره والده الثاقبة اغضبته.. ڠضب لأنه استطاع قراءته وسبر واغوراه فأجاب پغضبلا طبعا

اية الى حضرتك بتقولو ده.. امال لو ماكنتش لسه طالب منك امبارح إيد نور.
رأفت بحيرهماهو ده الى مستغربله... آدم... انت متأكد من قرارك ده
آدم ايوه.
رأفت لسه في وقت فكر كويس قبل ما ټندم.
وقف آدم يتحدث بعناد شديدمش هندم ابدا.. انا واخد قرارى وعمرى ماهرجع فيه ولا حتى هندم... الى بيمشى ورا عقله بيمشى صح يا بابا.
قال الأخيرة وهو يغادر عازما على إنهاء اى حديث.
عند عاليا تقدمت منه سريعا بړعب وهى تتلفت يمينا ويسارا حتى توقفت أمامه تقول پخوفحضرتك بتعمل ايه هنا.
تحدث وهو ينظر لها بإعجاب وحشتيني.. وكنت عايز أوصلك باى طريقه.
عاليا تقوم تجيلى هنا... يانهار اسود.. انت فاكر نفسك فى الزمالك.
عمر عادى يعنى المنطقة مش شعبية اوى.
عاليا بس بردو لينا جيران وكله عارف كله.. انت كده هتعملى مشكلة.
نظر لها بمكر يقول اعمل ايه عايز اوصلك ماعرفش حاجة عنك غير اسمك وعنوان بيتك.
اتسعت عينيها وهو يبتسم بسماجه يخبرهااصلى يومها فضلت ماشى وراكى لحد ما عرفت عنوانك.. انتى لو كنتى رضيتى تدينى رقم تليفزيونك ماكنتش هضطر اجى لحد بيتك قدام الجيران.
عاليا وهى ټضرب على صدرها برجاء طب لو سمحت عشان خاطرى امشى دلوقتى... الله يخليك هتعملى مشاكل انا واختى.
عمر كنت أتمنى بس انا كده مش هعرف اوصلك.. الا اذاااا.
عاليا سريعا خد رقم تليفونى اهو.
أخذت منه الهاتف سريعا تدون رقم هاتفها واعطته له تقول اهو... امشى بقا قبل ما حد ياخد باله والنبى.
ابتسم هو.... لقد تمت مهمته بنجاح وقال همشى مؤقتا مع إنك وحشتيني... لما اكلمك تردى... اصلى عارف بتفكرى فيه تدينى رقمك عشان امشى وبعد كده تعملى بلوك... بس لو عملتى كده يا صغنن هجيلك تانى.. اوكى.. باى.
غادر سريعا وهى تنظر لاثره ببلاهه.. كيف اخترق عقلها وعلم ماتفكر به.
انتبهت على نفسها وتلفتت يمين ويسار.. أخذت نفس عميق تتنهد براحه تحمد الله على خلو الشارع من المارة الان.
ذهبت سريعا تبتاع لأمها ماتريد وهى عائدة شاهدت فاطمه تسير للبيت بوجه حزين.
رفعت صوتها مناديهبطه يابطه.. انتى يابت.
توقفت فاطمه عند مدخل البنايه تقول عايزه ايه
عاليا مالك يابت شايله طاجن ستك فوق دماغك ليه.
فاطمه مش فايقه دلوقتي.. بكره هقولك.
صعدت الدرج فلحقتها عاليا تقول بلهفة طب استنى عايزه اقولك على الى حصل معايا.
فاطمه يوووه يا عاليا قولت بكره.
توقفت فى الطابق الثاني تتحدث خلف فاطمه التى وضعت المفتاح فى الباب تفتحه.
عاليا تصدقى إنك
باردة وتنحه ووالله مانا حكيالك حاجة. غورى بقا.
فاطمه برتابهماشى.
صكت عاليا اسنانها بغيظ من طريقة شقيقتها وذهبت بمشترياتها لوالدتها بالمطبخ.
الساعة الواحدة ليلا.
آدم يقف بشرفة غرفته يحدث نور فى الهاتف كما عودها يوميا كى يمهد لها بطلبه الزواج منها...يحاول ويحاول ان يجد ذلك الرضا الذى كان عليه قبل أسابيع او على الاقل التقبل... أصبح فى حالة من السخط على نفسه وعلى مايفعله... قلبت حياته رأسا على عقب.
وهى.... هى الان تتقلب بفراشها بعدما زارها النوم اخيرا.. فقد ظلت تتقلب على فراشها تناجى النوم مده طويله... تريد الهرب مما تشعر به... ولكن رنين هاتق شقسقتها اللعېن ايقظها من النوم فقالت بضييق يغلبه النعاس يووووه... انتى يازفته انتى سكتى البتاع ده ولا اقفليه انا ما صدقت أنام.
تقلبت عاليا فى فراشها بضيق..لديها مذاكره متراكمة واسكتت ضميرها بالنوم.
من هذا المتصل المزعج الآن.. فتحت الهاتف تتحدث بصوت ناعس غاضبايوه مين.
استمعت لصوت نفس عميق وتبعه صوت مألوف بعض الشئ بتنام بدرى ياصغنن ولا ايه
اتسعت عينيها وهرب منهم النوم تردد عمر.. اا.. دكتور عمر.
ابتسم قائلا باستمتاعلا الأولى
 

تم نسخ الرابط