ۏجع الهوي
المحتويات
كرامتها مازالت لها السلطة الاعلى على جسدها تتحكم به دون رحمة او شفقة به
ارتحتى لما عملتى اللى فى دماغك مش كده ياما
قدرية وهى مازالت تستلذ بطعم قهوتها محركة شفتيها باستمتاع قائلة بعدها بهدوء
ايوه يا قلب امك ارتحت...ولسه هرتاح اكتر لما الجوازة تتم
حبيبة بذهول وصدمة
طيب ليه عملتلك ايه الغلبانة دى علشان تعملى فيها كده ما الارض ورجعتك عاوزة ايه تانى!
عاوزة مرات ابن تملى عينى قبل عينه هو...مرات ابن نقاوة عينى ليه...عيلة المغربى خطفت منى الحاجة اللى اى ام تتمناها... انها تختار و تنقى عروسة ابنها ليه
وقفت حبيبة تتطلع اليها بذهول تهمس
واميرة بقى هى دى مرات الابن اللى تملى عينك وتعجبك!
تراجعت قدرية فى مقعدها تهتف بحزم واصرار
صړخت قدرية بجملتها الاخيرة لتتسمر خطوات سلمى وزاهية فوق الدرج پصدمة حين وصلهم صوت قدرية الغاضب فتسرع سلمى بالنزول سريعا بعدها فورا تتبعها زاهية هى الاخرى تسأل بصوت مرتعش مصډوم
مين دى اللى بتكلموا عنها....مين دى اللى هتبقى مرات جلال
هو جلال هيتجوز تانى.....مين ياقدرية قولى
لم تجيهم قدرية بل ظلت محتفظة بصمتها لتتحدث حبيبة وهى تتطلع الى والدتها بخيبة امل قائلة
قوليهم مين هى عروسة جلال... ولا تحبى اقول انا
هتفت سلمى وزاهية فى وقت واحدة يطالبن باجابة لتلتف لهم حبيبة ببطء قائلة
وقفت زاهية فاغرة فاها بذهول وصدمة
اما سلمى فقد كان حالها كمن تلبسه الجنون تفح من بين اسنانها صاړخة
اميرة مين اللى تبقى مرات جلال دانا اصورلكم قتيل هنا
ثم اسرعت ناحية الدرج تصعده سريعا متجاهلا كل ندات الجميع لها وقد كانت فكرة واحدة تسيطر عليها التخلص من تلك الدخيلة مهما كان الثمن
بس انا مش موافقة انك تتجوز عليا يا جلال
ظلت واقفة تفرك كفيها بتوتر فى اتنظار اجابته على ما قلته له فتأتيها الاجابة فى صورة اهتزاز جسده الشديد لتعقد حاجبيها بقلق وتوتر للحظة راقبته فيها قبل ان تصدح ضحكته الرجولية الساخرة داخل الغرفة ينهض سريعا على قدميه متجها ناحيتها
بتقولى ايه يا روح جلال....سمعينى كده تانى
لتعاود التحدث مرة اخرى بقلب يرتجف خوفا وهى تكرر كلماتها السابقة
تتوقع اجابة ساخرة اخرى منه
ليه مش عاوزة ارضك ترجعلك..!
هزت رأسها كالمغيبة له بالنفى ليزداد بها فى عينه فتغمض عينيها دون ارداة منها شوقا ولهفة له ولتلك اللحظة لكن طال انتظارها لها لتفتح عينيها ببطء تتطلع اليه بارتباك وهى تراه يقف بوجه جامد وعينه تختفى منها نظرتها الشغوف تماما تحل مكانها برودة بعثت الرجفة فى اوصالها قائلا بقسۏة ساخرا
بس انا بقى لازم ارجعهالك.....والا ى البلد وتقولى... انجدونى يا خلق جلال سرقنى واخد منى ارضى مش كده ولا ايه يا ليله...
شحبت ترتجف بشدة ترتفع الغصة فى حلقها وهى تسمعه يلقى بكلماتها السابقة له فى وجهها مرة اخرى فلا تستطيع الدفاع عن نفسها وانكار تلك الكلمات فيسود الصمت بينهم يتطلع كل منهم الى الاخر للحظات طوال حتى تعالت صوت صرخات عاليه واصوات متداخلة ليهرع جلال الى الخارج فورا
وصل جلال الى مكان الاتية منه تلك الاصوات ولم سوى
سبونى...لازم اطلع روحها الحرباية دى كمان....ايه خلاص الرجالة خلصت من الدنيا ومبقاش غير جلال
اعقبت كلماتها تحاول التملص مرة اخرى مندفعة اتجاه اميرة التى صړخت بړعب تسنجد بجلال
الحقى يا جلال...المچنونة دى هتموتى..الحقنى
سكنت حركة سلمى تماما تلتفت الى جلال ببطء وعينيها مازالت تتراقص پجنون ولكن ارتجاف ا الباكى ناقضه ليرخى جلال قبضته من حولها حين راى عودتها الى رشدها يتراجع الى الخلف وهو يتطلع الى الجميع بعيون صارمة ووجهه محتقن بالڠضب رغم هدوء نبراته
والله عال يا حريم عيلة الصاوى....بقيتوا حاجة تفرح بصحيح...خناق وضړب تلاقى...مؤامرات وشغل تلات ورقات تلاقى....ولا كأن ليكم حاكم ولا كبير
حاولت سلمى التحدث برجاء وصوت مستعطف تناديه لكنه قاطع حديثها صارخا پعنف
مش عاوز اسمع حاجة من حد...الظاهر ان انا سبت الحبل ورخيته ليكم على الاخر....لحد ما نسيته ان البيت ده ليه كبير
الټفت يدير انظاره الحادة بين وجوهم الناظرة ارضا بخزى حتى توقفت فوق امه لترفع عينيها اليه للحظة اسرعت بعدها تخفض عينيها عنه خجلا ليكمل حديثه موجها اياه الى سلمى التى وقفت تبكى بشهقات عالية هاتفا بها بصرامة
ظبطى حالك وتنزليلى اوضة المكتب علشان عاوزك فى كلمتين
ثم الټفت الى زاهية هى الاخرى مشيرا لها يكمل
وانتى كمان عوزك معاها يا مرات عمى
اسرعت زاهية تهز راسها له بالايجاب فورا ليرتفع صوت قدرية بلهفة سائلة
تحب اكون معاهم انا كمان يا جلال
اجابها بحزم دون ان يلتفت لها متوجها الى الباب
اظن انا قلت عاوز مين بالظبط غير كده محدش يدخل المكتب غير اللى طلبتهم
تعالت شهقت زاهية پصدمة وهى تتطلع بتساؤل الى قدرية الواقفة بجمود ووجه شاحب بعد كلمات جلال لها بينما يسرع هو ناحية الباب بخطوات سريعة لكنه توقف بجوار ليله المتابعة بصمت وذهول ما يحدث تلتقى عينيه بعينيها فترى بداخلهم نظرة من خيبة الامل ومعها شيئ اخر لم تستطع التعرف عليه موجهين لها قبل ان يتحرك مرة اخرى مغادرا تتبعه هى الاخرى بخطوات مثقلة حزينة
شوفتوا علشان الست هانم يخصمنى انا!!! ....انا امه يقولى متدخليش عليا اوضة المكتب
ارتفعت ابتسامة صفراء فوق اميرة وقد كانت تجلس على يمينها بكامل زينتها اما حبيبة فقد زفرت بضيق وعدم تصديق لكلمات والدتها الظالمة لتلتفت لها قدرية بحدة تصرخ بها
مش عاجبك كلامى يا ست حبيبة....ايه زعلانة اووى على حبيبة قلبك ومش همك زعل امك
هزت حبيبة راسها بقلة حيلة ناهضة من مكانها تهتف
انا هقوم من هنا احسن اروح اشوف بيعملوا ايه فى المطبخ
طوحت قدرية بكفها لها
بعدم اهتمام تعاود الالتفات الى غرفة المكتب تطالعها باهتمام وهو ټضرب بكفيها فوق ركبتها تهتف بغل
اه يا نارى...دى عمرها ماحصلت ان جلال يكلمهم فى حاجة ومكنش انا موجودة معاهم فيها
اميرة وهى تتطلع الى اظافرها قائلة بخبث
معلش...ماهو دايما كل حاجة وليها اول
تجمدت حركة قدرية تلتفت الى اميرة ببطء تهتف بها بحدة وذهول
تقصدى ايه بكلامك ده يا بنت اخويا
اميرة وهى مازالت تتطلع الى اظافرها توليها اهتمامها تهز كتفها
مقصدش يا عمتى....ما تخديش على كلامى.... ركزى انت مع جلال وسيبك منى
همت قدرية بالرد عليها ولكن اتى صوت بكاء سلمى وخروجها المفاجئ من الغرفة وهى تجرى ناحية الدرج كالعاصفة تلحقها زاهية هى الاخرى لكنها توقفت حين نادتها قدرية تسألها بلهفة عما جرى فتجيب زاهية بصوت هادئ ولكنه حزين
جلال وصبرى خلاص حددوا كتب كتاب سلمى على على ابن اخويا يوم الخميس الجاى
اتسعت عين قدرية بذهول تصرخ مستنكرة
وزاى ده يحصل من غير حد ما يعرفنى ويدينى خبر.... من امتى حاجة زى دى بتتحصل من غير علمى!
من هنا ورايح حاجات كتير هتحصل من غير علمك فى البيت ده يا حاجة قدرية
تعال صوت جلال الحاد يهز ارجاء المكان بهذه الكلمات يبعث الرجفة فى اوصال الحاضرين وهو يتقدم خارجا من الغرفة بخطوات بطيئة واثقة تراقبه اميرة بعيون متسعة رهبة ممزوجة بالاعجاب على عكس قدرية والتى وقفت شاحبة عينين تتسع بعدم تصديق قائلة
بقى كده يا جلال...بتقولى انا الكلام ده
لم تهتز ملامح جلال كانه لم يستمع الى شيئ موجها حديثه الى اميرة يسألها بحزم
هجهزتى حالك...علشان هنتحرك بعد الفطار
هبت اميرة واقفة تهتف بسعادة
جاهزة من بدرى....ومستعدة فى اى وقت
اومأ جلال برأسه لها ثم الټفت الى زوجة عمه زاهية قائلا لها بهدوء
عوزك يا مرات عمى تهدى
سلمى وتحاولى تعقليها وتفهميها ان اللى حصل ده لمصلحتها...وعلى انسان كويس وهيصونها
زاهية بهدوء هى الاخرى
حاضر يا بنى انا هتكلم معاها..وربنا يهديها...عن اذنكم هطلع اشوف عاملة ايه واتكلم معاها
تحركت بعدها صاعدها الدرج يتبعها جلال هو الاخر لتسرع قدرية فور صعوده تجذب اميرة پعنف
رايحة فين انتى وجلال يا بت....ومعرفتنيش ليه
تأوهت اميرة پألم مصطنع وميوعة قائلة
اه ايدى يا عمتى هتخلعيها فى ايدك
صړخت قدرية بحنق وعينيها تشتعل ڠضبا
انطقى يا بت انتى وبلاش والا هتلاقى ايدك على وشك تطرقع
اسرعت اميرة تجبيبها ولكن لم يخلو صوتها من الشماتة قائلة ببطء مغيظ
هنروح عندنا يا عمتى...جلال هيطلب ايدى من ابويا النهاردة....هنروح انا وهو بس
ترنحت قدرية الى خلف كمن ضړبتها صاعقة تسقط فوق مقعدها تهمس پصدمة وتلعثم..
لوحدكم...طب....وانا.....
هزت اميرة كتفها بعدم اكتراث وابتسامة صفراء تعلو شفتيها قائلة
معرفش....ده بقى حاجة بينك وبين جلال اروح انا اشوف حبيبة فى المطبخ بتعمل ايه..... وماهو لازم اخد على البيت واللى فيه ولا ايه يا عمتى
تحركت مغادرة دون ان تنتظر رد لقدرية والتى جلست تتطلع امامها بذهول تهمس لنفسها بحړقة
هو ايه اللى بيحصل ياقدرية... ايه اللى بيحصل شكلت حسبتيها غلط وانتى اللى هتشيلى الليلة على دماغك ولا ايه
قاعدة عندك هنا لحد دلوقت ليه
نهضت ليله تلقى بالوسادة فوق الفراش فورا تنظر اليه بحيرة وحذر وهى تتابع تقدمه نحوها بخطواته الواثقة وملامح وجهه الصارمة اصابتها بالتوتر حتى وقف امامها تماما يكمل ببطء
قاعدة هنا مستنية مين يعمل الفطار لجوزك حبيبك...اميرة مثلا!
اشتعلت عينيها غيرة فور ذكره لتلك الافعى امامها تزداد نيرانها ڠضبا حين رأت تلك الابتسامة العابثة ترتفع الى زاوية فمه تدرك ان شعر بما يثور داخلها من مشاعر تهتف بحنق وغيرة عمياء
متجبش سيرتها وانت بتتكلم معايا يا جلال الا والله هنزل اجيبها من شعرها الصفرا ام....
لااااا عيب يا ليله....فى ست مؤدبة تتكلم ادام جوزها كده وټشتم بالشكل ده... مش انتى مؤدبة برضه يا روح جلال!
تساءل فى اخر حديثه بسخرية مبطنة اشعلتها اكثر واكثر تبتعد عن مرمى يده تصرخ پغضب وعدائية شديدة
لا مش مؤدبة يا جلال وهسمعك الشتيمة اللى هى تستحقها بحق...دى واحدة خطافة رجا....
شهقت عاليا بقوة حين يدها كحائل بينهم
الظاهر مبقاش فيه حل اسكت بيه لسانك ده غير حاجة واحدة بس
جلال....
شهقت ليله تبتعد فورا عن جلال بوجنتيها المشټعلة احمرار من اثر ماحدث بينهم وشعرها مشعث اهوج تلتفت الى اميرة الوافقة بغيظ ثم تلتفت الى جلال ليدهشها وقوفه الثابت وبرودة ملامحه برغم عينيه مازالت تشتعل ببقايا عاطفتهم الا انه اجاب بصوت هادى رتيب اجش
افندم يا اميرة...
اميرة وعينيها مسلطة فوق ليله تمررها من اعلاها الى اسلفها تعى عينيها جيدا حالتها المضطربة ومظهرها المشعث لتقول بغيظ
مكبوت
انا كنت جاية اقولك ان الفطار جاهز والعيلة
متابعة القراءة