من نبض الۏجع عشت غرامي
المحتويات
!
كل شوية ألغي حفلات وغير إن الألبوم بتاعك خلاص عايزين ندخل نشتغله وانت ولا انت هنا هتفضل كدة كتير ولا ايه بالظبط إحنا كده هنضيع
قام بحدة من مكانه ثم أخذ الأوراق التي كانت بيد ذاك الراشد وألقاها من نافذة الغرفة وهو يردد
وآدي يا سيدي كل الشغل والاتفاقات رميتها لك اهي
ثم أكمل بتذكير وعلامات الاخت ناق بادية على وجهه
نفخ راشد بضيق من فعلته تلك واردف بتحذير
بس كدة مينفعش ياادم إنت في مهنة مبترحمش وأنت نجم مشهور جدا والاشاعات مش هتبطل تتكلم عنك وكله هيطلع يعملوا فيديوهين تلاتة يفتي فيهم سبب اختفائك
وقف أمام النافذة وتحدث وهو ينظر بشرود إلى اللاشئ
اللي يحصل يحصل واللي يتكلم يتكلم أنا خلاص معدش يهمني حد ولا هفكر غير في نفسي ونفسيتي اللي اټدمرت بسبب الشغلانة دي
تحرك راشد بخطواته ووصل مكانه ووقف بجانبه ونظر لنفس المكان قائلا بنصح
مفيش حاجة في الدنيا تستاهل اني اقف في طريق سعادتي وح ربي على حبي وقلبي ميساوش كنوز الدنيا بحالها ياراشد
تأفف راشد بضيق وأردف
هو للدرجة دي الممنوع مرغوب
أدار جسده قليلا وسأله بذهول
حتى إنت كمان ياراشد بتقول ممنوع !
انتو ليه كلكم واقفين قصاد قلبي وطريق سعادتي !
شوح راشد بيديه في الهواء وجالت بخاطره فكرة عرضها عليه
طيب انت مشفتهاش صح
أجيب لك يا سيدي واحدة نفس الشكل ونفس لون العيون ومتكونش شفتها قبل كدة زي دي وهلبسها لك نفس اللبس وحب فيها براحتك وهخليها من ايدك دي لإيدك دي
ها ايه رأيك بقي
اتسعت مقلتيه بذهول وهدر به
واستطرد حديثه متهكما
هو إنت في دماغك اني اتعلقت بحاجة مختلفة وشكل واستايل مشفتش زيهم قبل كدة !
طيب تقدر تجيب لي واحدة نفس الاسم ونفس الصوت ونفس العزة اللي في كلامها ونفس الكبرياء اللي مالي شخصيتها ونفس الشموخ اللي في نظرة عيونها
تعرف تجيب لي واحدة ميهمهاش المظاهر واحدة أول ما تشوف آدم النجم المشهور متنبهرش بيه وتتمني بس امضته أو سلامه عليها زيها !
إنت حافظ مش فاهم ياراشد لو سمحت كفاية كلام في الموضوع ده واعتبرني في أجازة مفتوحة وقت ما احس اني قادر ارجع وأكمل هرجع لكن أنا دلوقتي مش رايق خالص
أنهى كلماته وتركه ودلف الى الحمام كي يأخذ شاورا يظن أنه يهدئه
في الساعة التاسعة مساء عادت زينب إلى منزلها ولم يتركها سلطان وتلك علامة لها أنها بالنسبة له شئ كبير فهو قد ترك عروسه أول ليلة زواجه منها لأجلها مما جعل قلبها يلين قليلا ويهدأ فهي طيبة القلب
دخلت الى المنزل وهي على تنام على أكتاف عمران ولدها الذي كان يحملها بحب ورفق
أدخلها غرفتها ووضعها على تختها برفق ثم قبلها
من رأسها ويداه ممسكة بكف يداها قائلا بفرحة
حمد لله على السلامة ياحاجة زينب نورتي بيتك ومطرحك ياغالية
أما سلطان تحمحم قائلا
حمد لله على سلامتك ياأم الغاليين ياريت تخلي بالك بعد اكده إنتي عارفة غلاوتك عندينا قد إيه
واسترسل وهو ينتوى الخروج من الغرفة
معايزاش حاجة مني
أني طالع استريح شوي
فهمت أنه سيذهب إلى وجد فأدمعت عيناها تلقائيا من شدة غيرتها وردد عمران بدلا عن والدته
اتفضل إنت يابوي اني هعقعد جارها ومش ههملها ولا هفوتها وحديها
وتابع
حديثه وهو يجلس بجانب والدته وغادر سلطان الغرفة في صمت
مشفتيش بقي التوم اللي خلفتهم حبيبة بسم الله ما شاء الله قمرات كيف ستهم زينب بالمللي
لقد استطاع جذب انتباهها فهي أم وتريد الاطمئنان على ابنتها وتحدثت بصوت متعب
كيفها ياولدي طمني عليها وليه مجاتش اهنه
حرك يداه على رأسها بحنان واجابها
متقلقيش عليها يا امي مرت اخوها جارها مفتتهاش وكماني رحمة هناك مهملتهاش اطمني عليها على الآخر
هزت رأسها براحة ثم سألته
وكيفها سكون ياولدي وعامل وياها ايه
ثم استرسلت بنبرة مترددة
بقولك ايه ياولدي هي عرفت إن بوك اتجوز علي
تحمحم كي يجيبها وأردف
اممم زينة ياحاجة وسواء عرفت ولا معرفتش متفكريش في الموضوع ده واعتبري مفيش حاجة حوصلت إنتي اهنه ست الدار وكل حاجة هتمشي على كيفك ومحدش ليه كلمة غيرك في الدار داي واني جمبك اهه ومهفوتكيش ده إنتي ام عمران اللي هيحبك قد السما والارض وعمره كله هيفضل تحت رجليكي
ربتت على ظهره وأحست بالفخر من ولدها الذي ربته وزرعت فيه الحنان
ربنا يخليك ليا ياولدي وميحرمنيش منيك بس قول لهم حبيبة تخرج من المستشفي وتاجي اهنه عايزاها تبقى جاري
حرك رأسه بموافقة
حاضر يا حاجة على الصبح هتخرج إن شاء الله وهجيبها لك اهنه
أما في غرفة وجد علمت قدومهم فقامت مسرعة وارتدت قميصا باللون الأحمر ويعتليه رداءه الخاص ووضعت لمسات التجميل على وجهها ببراعة ووضعت البرفيوم الخاص بها ذو الرائحة النفاذة ثم سمعت خطوات سلطان يصعد السلالم جرت مسرعة إلى التخت وفردت جسدها عليه ورأسها على الوسادة واصطنعت النوم
دلف سلطان إلى الغرفة وجد الإضاءة خاڤتة نظر حوله في المكان والراحة الخاصة بها عبئت الغرفة ودلفت إلى رئتيه جعلته هائما وأخيرا عيناه رصدتها ساقته قدماه إليها ووقف قبالاتها وهو متسمر العينين ولسانه يردد تلقائيا من شدة جمالها الآخاذ الذي سحره
يانهارك أبيض يا سلطان على الحلاوة الزينة اللي نايمة قدامك كانت مستخبية فين الحلاوة داي كلياتها
اصطنعت اله لع وقامت من مكانها پخوف مصطنع وهي تحاول مداراة جسدها
مين اهنه ! فيه ايه
أمسكها سلطان من يدها وجذبها ناحية صدره وهتف
مټخافيش يابت انى جوزك فوقي اكده في عروسة تنام وتهمل جوزها ليلة فرحهم
وه وه ياوجد ! كيف ابعد عنيكي داي كلام تقوليه
ض ربته
بخفة على صدره وهتفت بتأكيد
أه بعد عني فيه عريس يسيب عروسته ليلة جوازهم وميدخلش عليها ويسيبها ليلة كاملة وحديها ويك سر خاطرها !
إبتسم بهدوء وأمسك كفها وطبع بداخله قبلة لثوان ثم نظر إليها وقال
متزعليش ياوجد حقك علي بس إنتي عارفة اللي حوصل ووعياله زين مكانش ينفع اسيب الحاجة زينب بعد ما وقعت من طولها وغميت وراسها اتعورت المفروض إنتي اول واحدة تقدري اكده واحنا متفقين اني هعدل بيناتكم وكنت متوقع منيكي تنزلي تطمني عليها
رمقته بغ ضب مستطير من رماديتيها المشټعلة
اطمن عليها كيف وانت بتك ضر بتني وبهدلتني وكبت عليا حلة الملوخية وهي سخنة ملهلبة ومخلتش في حتة سليمة
واسترسلت شكواها بدلال
حتى شوف يدي محمرة كيف من اللي عملته فيا يرضيك اكده ياحاج
ايه يابت الحلاوة داي كلياتها ده إنتي عاملة كيف نجوم السيما
رأت نظراته فاصطنعت الخجل وتحدثت
يووه يادي الكسوف
جذبها إليه مرددا بلهفة
له سيبيه ملهش عازة دلوك تعالي يالوز ياعسل إنتي
حاولت الإفلات من يداه بدلال مصطنع تحترفه جيدا
ولكن ماذا عنكي ياامرأة تدم رتي من زواج رفيق الدرب عليكي !
ولكن انهضي بحالك واكتسبي الكبرياء وتعلميه إن لم تجيديه فمن علامات عزة النفس من استغني فنحن عنه اغنى
ومضت تلك الليلة على الجميع بنبض ۏجعها المؤلم للقلوب لدى أكثرهم الۏجع الذي يدمر أناسا وآخرين يأخذون من وجعهم عبرة كي يتقدموا
ترى ما نبض الۏجع المنتظر لباقي أبطالنا
هل سيستطيع آدم أن يقتحم قلب من عشقها وتمناها أم للقدر رأي آخر
هل
انتهى عمران من نبض الۏجع الذي عاش يؤلمه سنينا أم للۏجع رأي آخر
كل ذلك سنعرفه في الفصل القادم بإذن الله
دمتم في رعاية الله وأمنه
انتهي البارت
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
مستنية رأيكم وتوقعاتكم
بسم الله الرحمن الرحيم
لاإله إلا الله وحده لاشريك له يحي ويميت له الملك وله الحمد وهو علي كل شئ قدير
البارت الرابع عشر
من نبض الۏجع عشت غرامي
بقلمي فاطيما يوسف
عادت حبيبة من المشفى وهي تستند بوهن على كتف أخيها ويحتضنها بحرص تحت ابطيه ورحمة تمسك طفلا منهم وزوجها يحمل الآخر وحقيبة الولادة الخاصة بها
طلبت منهم أن تنام في نفس غرفة والدتهم التى تمكث بها الآن فالغرفة تحتوي على ثلاث تخوت
أدخلها عمران برفق وهو يردد لوالدته بابتسامة
اها ياحاجة زينب بتك جات لك جارك اها زي مانتي رايدة
وتابع وهو يجلس أخته بحنو
على مهلك ياخيتي براحتك واسندي براحتك على أكتاف أخوكي
رأته زينب وهو يحنوا على اخته ولمعت عيناها بالدموع من ذاك المشهد الذي أثر فيها وهتفت
ربنا يبارك فيك ياولدي ويخليك لينا وميحرمناش منيك ابدا وتفضل طول عمرك ضهر وسند خواتك
قبلها عمران من رأسها قائلا
ولا منيكي ياست الدار هو أني اطول أحمل خواتي في عنيا ده انتم نن العين ياحاجة
مطت رحمة شفتيها بامتعاض مصطنع ورددت
أه ياحاجة تدلعي حبيبة وتهنني عمران واني هوا مش متشافة خالص
ثم تابعت استنكارها وهي تعد لها مافعلت على أصابع يديها
ده أني سهرانة جارها من امبارح وعيالها طلعوا روحي وقمت بالواجب معاها وزيادة
ودلوك أهه شايلة العيال لما همدولي دراعي وفي الاخر مبتجبريش خاطري بكلمتين زي ولادك دول عموما شكرا ياحاجة أني مش هعاتبك بس علشان رقدتك داي بس اعملي حسابك لما تخفي تاخديني في حضنك وتطبطبي علي زي عمران وحبيبة بالظبط مهتنازلش عن اكده ده أني اخر العنقود ياناس حسو بيا
ضحك الجميع بشدة وحتى حبيبة التي أسندت أسفل بطنها من شدة جرحها فالضحك يؤلمها كثيرا من طريقة رحمة الدعابية في شكواها
ثم تحدثت وهي تحاول كبت ضحكاتها
يابنتي كفاية بقي حرام عليكي مقدراش على الضحك بسبب طريقتك داي
كانوا يتحدثون في جو من الألفة والسعادة
سمع صوتهم سلطان وهو يهبط الأدراج وعلامات السعادة بادية على وجهه دلف إليهم بوجه منير من سعادته وهو يردد بدهشة عندما قطعوا ضحكاتهم
مالكم بطلتوا ضحك ليه كأنكم شفتوا عفريت لاسمح الله !
رأى عمران وجه والدته الحزين وهي تنظر إليه فأجابه
لا ولا عفريت ولا حاجة يابوي تعالى سلم على حبيبة وشوف التوم الحلوين دول
تعلقت عيناه بزينب ورأى حزنها ولكنه لم يلقى بالا لجرحها منه وهو يوجه كلماته إليها
كيفك ياحاجة النهاردة يارب تكوني زينة واتحسنتي
متابعة القراءة