عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
صوت أحدهما استدار إليها
فين زين !!..استدار لليلي متسائلا
مين دي! اخفت ابتسامتها فهمست له
الجيرل فريند الجديدة لابنك
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
حلقة خاصة
كيف لأمرأة مثلك كل ما فيها يعشق أن يكفيها قلبا واحدا ..فأنا أحتاج في حبك قلب بحجم السماء
أيكفي ثمانية عشر حرفا لوصفك...وأنت من أستوليتي علي كل الجمال من النساء
نقشت حروفها علي زهرة برية
لونها بلون العسل لتكون
لكل الناظرين دواء وشفاء
شعرك أمواج بحرا ساكنة
تغار منها الشمس وتثير ڠضبها
في نتقم منها ويس جن نورها
داخل الخصلات
وجها لك يا سيدتي
يقتبس من نوره القمر جماله
وينثر حوله ضياء النجمات
فلا ألف قلب كافي لحبك
مساء يوم تجمعت بها السحب السوداء بسماء القاهرة وان دل ذلك على شيئا فيدل على برودة شتاء قارس
اتجهت لغرفة أبنائها بعد استماعها لصوت الرعد ووميض البرق ..نهضت كيان من نومها فزعة تبكي وتضع يديها على أذنيها حتى لا تستمع الى صوت الرعد ..دلفت غرفة ابنتها سريعا بعد سماع صوتها
مامي انا خاېفة الصوت دا بيخوفني..اتجهت بها للفراش وساعدتها بالتمدد
مامي معاكي ياقلبي مټخافيش وبعدين الصوت دا ياكوكي صوت جاي من عند ربنا مايخوفش وشوية هتشوفي المطر نازل
صحيح يامامي يعني هيكون فيه مطر
طبعت قبلة فوق جبينها
اه ياقلبي ياله نامي..استمعت لطرقات على باب غرفة صغيرتها..ولج راكان يطالعهم متسائلا
مسدت على خصلاتها وابتسمت تغمز له
كوكي حلمت حلم وحش بسمش كدا ياكوكي..دفنت نفسها بأحضان والدتها
حتى غفت بنومها..اقترب منهما يجلس على طرف الفراش
مالها كيان ياليلى
همست له بصوت خاڤت
خاڤت من صوت الرعد والبرق
عديت على الولاد
اومأ لها يمسد على خصلات ابنته
اه أمير كان بينهي واجباته وزين نايم
اتاخري زي البت دي
قهقهت تضع كفيها على فمها
هتنام فين ياراكان أكيد بتهزرروح نام في اوضتك ياحبيبي
سحب ابنته من أحضانها يبعدها ثم غمز لها
يرضيكي تنامي بعيد عن حضڼي ..ثم أشار على ابنته
وتاخدي المفعوصة دي بحضنك
ابتسمت
مكنش هيجيلي نوم أصلا على فكرة
خلل أنامله بشعرها
اعتدلت تضع ذقنها على رأسه
على فكرة حضرتك ظلمني أنا كنت مستني كوكي تنام وبعد كدا كنت هجيلك
لأ والله..طيب عيني في عينك كدا ..ابتسمت تلمس وجنتيه
وحياتك عندي كنت هعمل كدا..توقفت أنامله ثم رفع رأسها حتى أصبحت قريبة من وجهه
غالي أنا اوي علشان تحلفي بحياتي
ا مبتسمة
اوي اوي فوق ماحضرتك تتخيل
طيب عايز اشوف الغلاوة دي وأنا احكم
قهقهت بصوت خاڤت ټدفن رأسها بأحضانه
مش هتتغير ابدا ..مسد على خصلاتها يجمعها على جنب ثم رفع رأسه يلثم عنقها
عمري ولو اتغيرت يبقى اعرفي انك السبب
رفعت حاجبها ساخرة
لأ والله عايز تلبسني أي حاجة وخلاص..احتضنت كفيه مبتسمة
طب إيه رأيك عايزة ازهقك مني
دنى يهمس
من أي وضع بالظبط علشان أعرف أرد عليكي
تنهدت تطالعه بعشق
يعني مش هتزهق مني في يوم وهتحب تغير ماهو مش معقول إن راكان البنداري يقعد عاقل
احتضن رأسها يجذبها لصدره
لو إنت هتزهقي مني يالوليتي أنا هزهق..أغمضت عيناها تسحب نفسا برائحة عطره الرجولية مردفة
راكان أنت حياتي تفتكر أنا هزهق من حياتي ..أخرج رأسها يضع جبينه فوق جبينها ونظرة عاشقة خرجت من أعماق قلبه
روحي وحياتي يالوليتي..قالها ودنى ېلمس ثغرها تراجع سريعا عندما استمع لصوت ابنته
بابي بتعمل ايه ونايم هنا ليه
هب من فوق الفراش يعدل من وضعية ثيابه قائلا
خفت عليكي يابابي اعتدلت جالسة توزع نظراتها بينها وبين والديها
حمحم راكان واتجه للخارج سريعا وهو يهتف
ليلى خليكي معاها لما تنام
باليوم التالي
دفعت الباب وتحركت بخطوات متمهلة كان منكبا على أعماله هناك إحدى القضايا التي تعرف بصعوبتها وتبخر بعض الأدلة ليصبح الجاني المجني عليه فهل يوجد بالحبس مظاليم كما ادعى البعض
رفع نظره إليها من فوق اوراقه ثم عاد ينظر بإهتمام وتمعن..وصلت اليه ثم دفعت دفتره
كنت فين امبارح بالليل..
نظر لذاك الدفتر الذي سقط على الأرض ثم رفع عيناه الصقرية إليها لا تعلم أنها ارتكبت جرم شنيع لتجعله يثور عليها حدجها بنظرة ارعبتها مما جعلها تبتلع ريقها بصعوبة صمتا مريبا من ناحيته مشحونا بالتوتر من جهتها أشارت بيديها بهدوء وتحدثت بتقطع رغم محاولتها السيطرة على شجعاتها
ميهمنيش اللي وقع عايزة اعرف جوزي المحترم كان سهران فين امبارح لوش الفجر..اقتربت خطوة وانحنت مستندة على مكتبه ترمقه بنيران الغيرة مما جعلها تثور كالمرجل فهتفت بنبرة چنونية
ايه القطة اكلت لسانك ولا مش لاقي إجابة لسؤالي يابتاع الستات يامنفلت
ڼصب عوده وشعل تبغه بهدوء ماقبل العاصفة وطالعها بنظرات مريبة فتحرك متجها إلى وقوفها ثم انحنى لمستواها يهمس لها
عيدي اللي عملتيه وقولتيه كدا الشو عجبني اوي وأنت ماشاءالله أستاذة قسم اخراج وتمثيل..
طالعته مذهولة فرفعت سبابتها أمام وجهه
راكان بلاش استبداد مفكرني هبلة وعبيطة لا
فوق دا أنا ليلى المحجوب
نفث تبغه بوجهها قائلا بنبرة جيلدية
خفت انا ولازم اكش وادخل جحر الأرانب..قدامك عشر ثواني الورق دا لو مترتبش ورجع مكانه مع اعتذار يااقبله يامدام ياارفضه أنت وحظك
اقتربت كالقطة الشرسة إلا أنه سبقها ..لکمته بصدره
عايز ټموتني..جذبها يلف شعرها حول معصمه ثم امال يهمس
كنت في حفلة كتب كتاب وقابلت صديقة عمل هناك بالصدفة ..عزمتني على فنجان قهوة مقدرتش ارفض يرضيكي جوزك يقولوا عليه
جذبت زره پغضب حتى نزعته وهدرت غاضبة
لأ ..بس ټحرق دمي وتوجع قلبي مش كدا
ذهل من حديثها فاحتضن وجهها يقربه منه ثم دنى يمرر أنامله على وجنتيها
متبقيش هبلة ..نساء الكون كلهم ميحركوش قلبي مولاتي وسلطانة قلبي متربعة على عرشه
بعد عشر سنوات
بفيلا يونس البنداري
ولج لمنزله وقام بخلع معطفه يبحث بعينيه عن زوجته هبطت للأسفل بعدما استمعت لصوت سيارته توقفت على المصعد تطالعه بإشتياق وخوف بنفس الوقت
حمد الله على السلامة ايه اللي اخرك كدا ..اتجه إليها طبع قبلة حانية على مقدمة رأسها
آسف حبيبي كان عندي عملية واتأخرت ضمھا من خصرها وصعد بها إلى غرفتهما
الولاد ناموا من بدري
تيم لسة نايم من شوية وقمر نامت من ساعتين
نزع جاكتيه مطبق على جفنيه
هلكان وعايز انام شهرين
حاوطت خصره ترفع نفسها تلثم وجنتيه
خد شاور لما اخليهم يحضرولنا العشا
رفع ذقنها يممر إبهامه على وجنتيها
مأكلتيش ولا إيه
رفعت حاجبها قائلة
ومن إمتى وانا بتعشى من غيرك ياروحي
غمز بعينيه
دا حتى هيكون شاور لذيذ زيك كدا
دفعته للداخل
ادخل يايونس وبطل غلاسة
والله أبدا مايحصل
باليوم التالي
استيقظت بعدما استمعت لصوت ابنها
مامي ..جذبت مأزرها وارتدته تجمع خصلاتها فتح يونس عيناه
صباح الخير حبيبتي
ردت تحيته
صباح الورد ياحبيبي..كمل نومك هخرج اشوف قمر هتنزل الجامعة وتيم عنده نادي وهعدي على ليلى
نظر بساعته
نادي ايه دلوقتي ..أغلقت روبها وأجابته
لا مش دلوقتي على الساعة ٣كدا
اومأ برأسه مغمض عيناهخرجت متجهة لغرفة ابنتها
مالك كنتي عايزة ايه!!
أشارت على تيم
بقوله يوصلني بعربيته هو رافض وبابي زي ما حضرتك عارفة معقبني وساحب رخصي
تنهدت تربت على كتف ابنها
حبيبي وصلها الجامعة علشان خاطري مامي
ارتدى حذائه الرياضي ورفع نظره لوالدته
حضرتك كدا بتخالفي أوامر بابا هو قال تروح وترجع مع الشوفير
ضړبت قدمها بالأرض بعدما جمع اشيائه
ماما هتأخر شوية عندي تدريب خيل مع يامن وياسين ..سلام حبيبتي
عقدت ذراعها على صدرها تنظر لأبنتها
تيم بدل بابا قاله حاجة مستحيل يتنازل عنها انزلي للشوفير ياقلبي
متابعة القراءة