روايه لوردة

موقع أيام نيوز


أعود للخلف كان تميم قد استيقظ فحملته ورفعته امام وجهى وقلت له انظر ماذا فعلت بأمك فقد وهبتها حياه أخرى تضاف لحياتها الباهته قبلته ولعبت معه وشعرت معه بالأنس وكأن حياتى يملأها الكثيرون حتى اغمضنا أعيننا وروحنا فى سبات عميق لم ينتزعنى منه سوى صوت عالى سمعته يتخلل أذنى .
استيقظت من نومى فزعه ظننت ان هناك عراكا بالأسفل فانتبهت للحديث أكثر فقد كانت نافذه غرفه نومى تطل على القبو المكشوف ومنه على مطبخ الدور الأول حيث شقه العائله نهضت واقتربت من النافذه لأتبين ماذا يحدث بالأسفل فسمعت صوت داليا تتحدث الى والدة زوجى ولكنى لم اتبين الحديث سوى سماعى لأسمى يتردد اكثر من مره نظرت للساعه المعلقه على الحائط وكانت تشير للحاډثه عشر ظهرا دخلت أخذت حماما وارضعت تميم وارتديت عبائتى ونزلت للأسفل وكلما خطوت للأسفل كلما تبينت حديثهم أكثر وعرفت مما سمعت ان داليا تطالب والدة زوجى بالتنبيه على ان استيقظ باكرا واساعدها فى كافه شئون المنزل عرفت ان مشوارى مع داليا طويلا ولكى اتخطاه عليا بالصبر والتغافل فتصنعت اننى لم اسمع شيئا وألقيت عليهم السلام وأعطيت تميم لجدته التى ترتد لها روحها برؤيته ودخلت المطبخ مع داليا ووفاء اساعدهم .

دخلت والقيت السلام فردت وفاء بسرعه وردت داليا بصوت خاڤت فابتسمت لهم وامسكت بالأطباق الملقاه فى الحوض وبدئت بغسيلها وقتها كانت وفاء تجهز الغداء وتضعه فى الأطباق لنتناوله جميعا فكانت عاداتنا وقت زواجى بعابد ان نتناول طعامنا سويا وهذه طباعنا فى بلدتنا وبيوت العائله التى نتزوج فيها ولكن وفاء كانت تجهز صينيه خاصه اخرى علمت انها لعمر ولكنى لم القى بالا حتى انتهت من اعدادها وتحدثت الينا بمرح
انا جهزت الأكل وحد فيكم بقى يطلعه لعمر علشان يتغدى
كانت داليا وقتها تنهى تحضير طبق السلطه عندما سمعت جملة وفاء القت السکينه من يدها واڼفجرت فيها كالثور الهائج
انتى اتجننتى ولا ايه ياوفاء ومن امتى عمر بياكل من أيد حد تانى غير مراته حبيبته وبعدين عمر نايم مينفعش حد غريب يدخل عليه
قالتها وامسكت بالصينيه المحمله بالطعام واستكملت حديثها بغنج مقصود 
اتغدوا انتوا بقى مع بعض وانا هطلع اتغدى مع جوزى أصلى بعرف افتح نفسه كويس
قالتها واطلقت ضحكه عاليه اعلم جيدا انها تريد بها كيدى ولكنها لا تعلم انه لم يتبقى بداخلى اى مشاعر أنثويه تجعلنى اقع تحت وطأه كيد النساء لذلك لم الټفت لها نهائيا واستكملت غسيل الاطباق كأنى لم أسمع شيئا وحاولت وفاء استدراك الأمر فأقسمت ان اقوم وستكمل هيا باقى الأطباق حتى اذهب لتميم وافقت تحت إلحاحها الشديد وذهبت لأرى تميم فوجدته نائم بجوار جدته اقتربت منهم لأجلس بجوارهم ولكن طرقات على باب البيت جعلتنى اذهب وافتح لأجد امى وابى واخى وخالتى وعماتى أتوا لمباركتى عندما رأيتهم تعجبت من قدومهم حتى استدركت اننى تزوجت البارحه ولذلك فهم يعتقدون انه زواج حقيقى يأتون ليباركوا تمامه ومعهم كل مالذ وطاب ولكنهم صدموا عندما رأونى انا من أفتح الباب ولست فى شقتى كعروس جديد ولكنهم احتضنونى وهنئونى ودخلوا القوا السلام على والده زوجى ووفاء ووضعوا كل ما أتوا به تبادلنا اطراف الحديث وانتهت المقدمات والسلامات حتى بدئوا فى السؤال عن عمر تلجلجت والدة زوجى واخبرتهم انه كان هنا الان ولكنه صعد ليبدل ملابسه ابتسمت وصدقت على كلامها ونادت هيا على عمر واخبرته ان اقاربى هنا فليأتى لإلقاء السلام مضت الدقائق طويله حتى أتى عمر ومعه داليا متأبطه زراعه صدم الجميع عندما رأوا داليا مرتديه عبائه شيفونيه ورديه اللون مرصعه بالأحجار وعلى وجهها تبرج كامل وكأنها هيا العروس ولست انا من ترتدى عبائه قطنيه كحلية اللون بل وتعمدت الدخول متأبطه زراعه لم تنفك تتركها حتى وهيا تسلم على الجالسين حتى انتهت فقره السلام وجلسا بجوار بعضهم البعض بعيدا عنى .
ساد الصمت بين الجميع وابتدت الهمهمات ولم تستطع والده زوجى استدارك الامور كما تفعل كل مره حتى بعد ان حاولت إلهائهم بمواضيع اخرى ولكنها لم تجد استجايه من الجالسين فصمتت هيا الاخرى حتى ناداتنى أمى وأشارت لى بالدخول لغرفه نوم وفاء وحدنا .
دخلت هيا وتبعتها وبمجرد دخولى اغلقت الباب خلفى وسئلتنى والشرر يتطاير من عينيها 
ممكن تفهمينى ايه اللى بيحصل 
اجبتها بهدوء 
الطبيعى ياماما
جلست بجوارى على سرسر وفاء وسئلتنى پحده اكثر 
يعنى ايه الطبيعى ازاى تبقى  امبارح وينزل هوا مع مراته الاولانيه ماسكين ايد بعض ولا حتى يعبرك كأنك مش موجوده 
نكست رأسى للأسفل ولم أجب فاستطردت
ريحى قلبى يابنتى الله يرضى عنك
رفعت رأسى وانا اقاوم دموعى حتى لا تنفلت رغما عنى وفسرت لها كل شئ
عمر اتجوزنى علشان تميم ميترباش مع حد غريب وقالهالى بوضوح انى اخته وجوازى منه على ورق علشان ميضمنش انى اتجوز حد غريب واربى ابن اخوه بعيد عنهم 
نهضت امى من جلستها تكاد تشتعل غيظا وعلا صوتها وأحمر
 

تم نسخ الرابط