روايه كامله انالهاشمس

موقع أيام نيوز

في المدينةاتسعت عينيها بتشهي وهي تنظر لكعكة الشيكولاتة التي جلبها من نفس المكانفكم من المرات التي رأت مثلها عبر شاشة التلفاز لكنها المرة الأولى التي ستتذوق منهاباتت تفتش بسعادة وهي تخرج أصنافا عديدة من الفاكهة الطازجة الأغلى سعرا بالاسواق وعددا من قنائن العصائر المتنوعة ويبدو على مظهرها الفخامة كانت كلما فتحت كيسا تفتح عينيها بنهم وكأنها وجدت كنزاورث عزيز عنها الطمع ودنائة النفس عكس إيثار وأيهم اللذان ورثا القناعة والنفس العفيفة من والدهما بينما ظل وجدي يتراقص بالمنتصففهو لم يتدنى لمنزلة والدته وعزيز ولم يرتقي لمكانة أبيه وشقيقاها
أما بالخارج بعدما أوصلته سألته بلباقة 
تحب تشرب إيه يا أستاذ عمرو شاي ولا قهوة
بابتسامة جذابة اجابها 
متتعبيش نفسكانا هستنى وجدي واشرب معاه شاي
بعد إذنك...نطقتها مستديرة لتتسع عينيها بعدما وجدته يقفز من جلوسه ليقطع طريق خروجها بلمح البصر وهو يقول متلهفا 
هو أنت على طول كدة مستعجلة وكلامك قليل
تعجبت لأمره وهزت كتفيها بلامبالاة لتقول 
إحنا مفيش بينا مساحة أصلا علشان يكون الكلام قليل أو كتير!
طب ما تيجي نخلق المساحة...قالها بدعوة صريحة منه مع لمعة إنبهار ظهرت بعينيه جعلتها تشعر بالتوتر لتبتلع ريقها من قربه ورائحة عطره التي برغم أنها قوية وعبأت المكان إلا أنها تغلغلت بأنفها لقربه الشديد لتجعلها تشعر بالريبة والتلبك ويرجع هذا لعدم خبرتها وعدم خوضها لأية تجارب تربطها الأخر من قبلفهي تملك شخصية قوية جعلتها تصد جميع محاولات الشباب في التقرب إليها خرج صوتها متعجبا لتتسائل 
قصدك إيه 
هم بالرد ليتوقف بعدما استمع لصوت منيرة المرحب به 
إنت لسة واقف يا
عمرو ماتقعد على الكنبة وارتاح يا ابني
قالتها بوجه شديد الإحمرار من شدة سعادته لتسترسل بإبانة
أنا بعت أيهم ينده لك وجدي
أشارت ليجلس وجاورته هي الجلوس لتشدد على ابنتها الذهاب للمطبخ لجلب واجب الضيافةولجت إلى المطبخ لتجد والدتها قد فرغت الأكياس
ورصتها فوق مطبخها الخشبي المتهالك لتقطب جبينها وهي تقول بصوت هامس 
الواد ده مچنون رسميإيه الحاجات اللي جايبها دي كلها ولا كلامه ونظراته الغريبة
تنفست لتهز رأسها بلامبالاة وتقدم على المبرد لتفتحه وتخرج منه دورق مليء بمشروب الجوافة الطازج كانت قد أعدته قبل قليل لاستقبال والدها واشقائها عند عودتهم للمنزل في الغروبوكان والدها قد جلب لها ثمرات الجوافة بالأمس إحتفائا بمجيء صغيرتهسكبت كأسان من وحملتهما فوق حامل واتجهت صوب الحجرة وما أن رأها ذاك المهووس حتى عادت دقات قلبه لتسرع بدقاتها من جديدشملها بنظراته المنبهرة تحت أعين منيرة التي تراقبه في الخفاء لتتنهد براحة بعدما تأكدت بفطانتها إعجاب بل إنبهار ذاك الثري بنجلتهاتبسم ثغرها وتعجبت لأمر القدر ولحكمة ربهافكم حلمت وتمنت وانتظرت تغيير قدرها للأفضل على يد رجالها الثلاثوكم من المرات التي بغضت بها تلك الإيثار وتمنت لو لم تخلق من الأساسفطالما کرهت الإناث ونظرت لهن نظرة دونية حسبما تربتوطالما ترددت كلمات زوجة والدها المقيتة حينما كانت تنعتها بأبشع الأوصاف والش. تائم وتخبرها بأن الفتيات نذير شؤم في المنازل وأنهن خلقن فقط لخدمة أشقائهن من الرجال ومن بعدهم خدمة أزواجهن والقيام على راحتهم بكل الطرقوأنهن جئن إلى الحياة ليصبحن حملا ثقيلا على عواتق الرجالفلطالما عاملتها على أنها ع ار ولابد التخلص منهوالأن يبدوا أن قواعد حسبتها ستتغير وسيتبدل حالها وحال أولادها على يد تلك الإيثار تذكرت حين أصيبت بإكتأب حاد عندما أخبرتها الطبيبة بأنها سترزق بفتاة حتى أنها فكرت جديا بالتخلص من الحمل لولا غانم الذي نهرها كثيرا وقام بټهديدها إذا تخلصت من حملها سيقوم بتطليقها في الحالوأبلغها أن الفتيات يجلبن الرزق لعائلاتهن ويصبحن منبع للحنانلكنها ما كانت تكترث لحديثه ولا تأخذه بعين الإعتبار
اقبلت عليه لتقديم ليباغتها بتصرفه النبيل حين هب واقفا بزيف وتحرك مقتربا عليها ليحمل عنها عناء مشقة حمل الصينية كي يجذب إهتمامها مما
جعلها تضيق بين عينيها باستغراب ليتحدث هو بصوت حنون
تعبتي نفسك ليه بس
مفيش تعب ولاحاجةبعد إذنك...قالتها واستدارت
لتتوقف حينما استمعت لصوت والدتها التي نادتها بعدما رأت عبوس ذاك الثري لتقول
تعالي إقعدي يا إيثار هو عمرو غريب
تنفس بعميق بعدما شعر بقبضة بقلبه عندما رأها تخرج لكن تلك المنيرة أعادت له الأمل بطلبها بينما تطلعت إيثار إلى والدتها تتعجب أمرها وتغييرها الشامل مع ذاك ال عمرو تذكرت معاملتها شديدة القساوة معها حينما كانت صغيرة وحتى وصولها للمرحلة الثانويةفكم من المرات التي ڼهرتها بها بل ووصل الأمر بټعنيفها وصفعها لمجرد ذكرها لاسم صديقا دراسيا وهي تشيد بتفوقه حتى خلقت لديها عقدة تجاة الچنس الأخر مما جعلها تضع بينها وبين جميع الرجال حاجزا حديديا مازال موجودا إلى الأننظرت بعينيها لتقول بجدية 
عندي مذاكرة يا ماما بعد إذنك يا أستاذ عمرو
شعر بالإحباط عندما رأها تسرع بخطاها لخارج الحجرة كي لا تعطي لوالدتها المجال للاعتراض بينما اشټعل داخل منيرة من تلك العنيدة وأفعالها الهوجاءنظرت لذاك الذي بدا على وجهه الإحباط لتقول بابتسامة مصطنعة 
اشرب العصير يا عمرو
لتسترسل بإبانة تصرف نجلتها الأهوج 
متزعلش من إيثار أصلها بتتكسف قوي
تم نسخ الرابط