صراع الذئاب
عليها وتقوم بالسلامه
جيهان : تسلم يا مصعب
مصعب : أنا تحت ف الجنينه لو حضرتك محتاجة أي حاجة أنا تحت أمرك
جيهان : شكرا
مصعب : العفو حضرتك ... سلام ... غادر الغرفة وقلبه يخفق بشدة يكاد يخترق ضلوعه ...يفك رابطة عنقه يتحدث بداخل عقله :
فوق يا مصعب متنساش أنت تبقي بالنسبة لها اي... هي فين وأنت فين ده غير فرق العمر سنة مابينكو .... عمرها ما هتشوفك زي ما انت شيافها ... ولو عزيز بيه حس بمشاعرك ناحيتها أقل حاجة هيطردك بره القصر وأنت مش هتستحمل يوم واحد وهي بعيده عنك ... أحتفظ بمشاعرك لنفسك أحسنلك .
: آسيرة غرفتها بعدما ألقاها شقيقها بالداخل وأنهال عليها بالسباب والشتائم .... جفونها شديدة الإحمرار ومنتفخة من كثرة البكاء ووجنتيها يكسوها آثار صفعاته .....
: بقولك أي يا ما البت دي مش هتخرج من أوضتها غير ع بيت جوزها أنتي فاهمه إلا ورحمة أبويا ف تربته لأكون مخلص عليها هي وال...... الي كانت مرمية ف حضنه زي ال........
صاح بها أسامة والشړ والڠضب يتطاير من مقلتيه بشكل مرعب
والدته بنظرات خجل من فعل إبنتها : حقك عليا يابني والله ما اعرف حاجه
أسامه : أسوي أي أدام ابن عديلة لما الاقيه يتصل عليا يقولي تعالالي ع الجنينة بسرعة ومرضاش يقولي غير لما روحتلو أفتكرت المحروسة بنتك معاه أتاريه مراقبها من بدري ومرضاش يواجهها وراح مشاور لي عليها هي وابن ال..... الي مراعيش العيشرة ولا الجيره الي كانت مابينا .... بس وربنا يخلص بس فرحها وتغور ف داهيه وهاروح أصفي حسابي معاه
أخذت تبكي والدته وقالت : أبوس أيدك يابني مش ناقصين فضايح كفايه الي عملتوه فيه والي عملتو ف أختك
خرجت إليهم رحمة وهي تصرخ باكية : أنا مش هتجوز الزفت ده لو أخر راجل ف العالم .... وأيوه أنا وطه بنحب بعض وكان هيطلب أيدي منك بس أنت الي مدتنيش فرصة أنا وهو نتكلم معاك وعملت الي عملتو أنت والحيوان التاني
أتسعت حدقتيه بشكل جعلها ترتجف ړعبا وهي تتراجع إلي الخلف وقبل أن تبتعد أمسكها من خصلات شعرها قابضا عليها بقوة يكاد يقتلعه من جذوره وصاح بها :
سمعيني تاني بتقولي أي
أمسكته والدته وترجوه : عشان خاطري يا أسامه دي عيلة متاخدش ع كلامها
أسامه بصياح مفزع : أبعدي أنتي ياما .... ثم حدق ف عيون رحمة التي تنازع لتحرر خصلاتها من قبضته فأردف : كتب الكتاب والډخلة بكرة ولو فكرتي تعملي حركة كده ولا كده هاكون مخلص عليكي وقبلها ع سي روميو الي كان واخدك ف حضنه يا سافله يا .......
قالها ثم ألقاها صفعه تردد صداها ف أرجاء المنزل ليلقي بها بداخل غرفتها وأوصد الباب من الخارج بالمفتاح فلا مفر للهرب خاصة نافذة غرفتها عليها من الخارج سياج من الحديد .
١٣
: بداخل إحدي المشافي الحكومية ....
يجلس طه ع طرف التخت المعدني تضع له الممرضة بعض اللاصقات الطبية ع چروح وجهه بعدما قامت بتعقيمها جيدا ... يصدر تأوهات من الألم الذي يشعر به ف كل أنحاء جسده
: بس أنا كده يا أستاذ طه لازم أعمل محضر ضد الي عمل فيك كده ... قالها الطبيب وهو يدون شئ ما ف الدفتر الذي بيده
قال طه بصوت ضعيف : ما أنا قولتلك يا دكتور دول حراميه طلعو عليا وانا راجع من الشغل ولما قولتلهم معيش حاجه نزلو فيا ضړب ومحستش بحاجه غير وأنا هنا
نزع الطبيب الورقه قائلا : أنزلي أصرفيلو الأدويه دي من الصيدليه
أخذتها الممرضه وقالت : حاضر يادكتور
جذب الطبيب إحدي المقاعد الخشبية المتهالكة وجلس أمام طه محدقا بعينيه :
مش غريبة الحراميه دول ماخدوش بالهم من موبايلك والمحفظه بتاعتك !!!
رمقه طه بتوتر وقال : أنا معرفش حاجه
تنهد الطبيب وقال: عمتا أنا هكتفي بتقرير عن حالتك إنها خڼاقه بس ياريت تاخد بالك من نفسك لأن كان ممكن يجيلك ڼزيف ف المخ من الضربه الي خدتها ع راسك بس الحمدلله هي عملت كدمه هتروح مع العلاج
طه : متشكر جدا يادكتور
الطبيب : العفو يا طه ودلوقت ممكن تقدر تروح
: يصدح رنين الهاتف الموجود فوق الكومود ....
تقلبت شيماء بين زراعي عبدالله الذي يغط ف النوم ومعانقا إياها
شيماء : عبدالله ... تليفونك بيرن ... شوف مين
أطلق زمجرة وقال بصوت ناعس : امممم نامي ياشوشو وفكك من الي بيرن
أنتهي الرنين ليعيد مرة أخري ... نهضت بجذعها تمد يدها لتأخذ الهاتف وقرأت اسم المتصل
: ده طه ابن عم سالم بيرن عليك
عبدالله : هاتي كده ليكون فيه حاجه .. أخذ الهاتف منها وأجاب :
الو يا نجم
: في مطعم فاخر ....
جذب يوسف لزوجته المقعد المخملي لتجلس عليه : أتفضلي يا حبيبتي
ثم ألتف ليجلس ف الجهه المقابله تحت نظرات إنجي المندهشه وهي تقول :
حبيبتك !!!
أبتسم يوسف جاذبا يديها بين يديه