بحر العشق المالح

موقع أيام نيوز

فادى قالى عنده صداع وقولت له أدلك راسك والصداع هيخف مرضاش 
إقتربت ساميه بلهفه قائله 
فى هنا كذا نوع علاج للصداع الدكتور واصفهم لى من يوم ۏفاة المرحوم مصطفى وأنا الصداع مبيفرقش دماغى 
نظر لها فادى متعحبا من رد فعلها فلو أخرى غيرها كانت لامت تلك الفتاه على جرآتهالكن يبدوا له أنها لا تهتم بذالك و قال لأ مش محتاج علاجده صداع بسيط من قلة النومهدخل أنام ووقت صلاة الضهر إبقى صحينى 
قال فادى هذا وغادر الى غرفته 
بينما نظر عادل بلوم ل ساميه قائلا مفيش فايده قولتلك حاولى تقللى سيرة مصطفى قدام فادىفادى ممكن يطفش 
ردت نهى بنفس الشئ قائله فعلا كلام بابا صحاللى لاحظته إن فادى بيضايق قوى لما بتجى سيرة مصطفى قدامه 
نظرت ساميه لهم وأمائت رأسها بموافقه 
بينما دخل فادى الى غرفته ألقى بجسده فوق الفراش يشعر بآلم بصدره عاد الى ذاكراته مزاحه وشجاره مع مصطفى و ذكريات أخرى شعر پغضب عارم يغزو قلبه مع الوقت يزداد كان يظن أن هذا الڠضب بسبب بعده عن هنا وانه عاش الحزن وحده بعيد عن هنا إعتقد أن هذا سينقص حين يعود لكن بالعكس الڠضب والآلم يزداد 
نهض من على الفراش وخلع قميصه العلوى وظل بالبنطال فقط وآتى بتلك الأوزان الرياضيه الصغيره الحجم والثقيلة الوزن وبدأ بحملها بين يديه يحاول السيطره على غضبه يخرج طاقته السلبيه بالتمارين الرياضيه القاسيهلكن هيهات 
ظل كذالك لوقت طويل لم يشعر به الإ حين دخلت الى الغرفه نهى دون إستئذان وقفت تنظر لجسده الرياضى المتصبب عرقالم تحيد بصرها عنه
لكن هو تضايق بشده قائلا پتعنيف وتعسف سبق وقولتلك ممنوع تدخلى أوضتى بدون إستئذان منى وواقفه كده ليه إتفضلى أخرجى

عشان انا عاوز أكمل بقية التمرين 
رغم تمعن نهى بجسد فادى ولم تشعر بالحرج لكن قالت 
إنت كنت قايل لعمتى إنها تصحيك على آدان الضهر وهى قالتلي أدخل أصحيك وانا كنت مفكره إنك نايم عالعموم انا جيت أقولك الظهر خلاص هيآذن عالمدنه 
رد فادى بعصبيه تمام متشكر أتفضلى أنت أنا صاحى مش نايم 
بعد قليل 
بعد أن أدى فادى صلاة الظهر بأحد جوامع البلده وألتقى ببعض المعارف وقضى معهم بعض الوقت سار مغادرا يعود للمنزللكن فى أثناء سيره مر على تلك الأرض وقف قريب منهايتذكر قول زوجة عمهصبريهالتى أخبرته بعد ۏفاة مصطفى أن تلك الأرض هى السبب فى مۏته وأن صابرين لا دخل لها بمقتله حتى عواد نفسه كان فى حالة دفاع عن النفس للحظات تضاربت الأقوال فى عقل فادىبين حديث صبريه ولوعة حديث والداته عن مصطفىعقله يغلى بل يفور 
لكن حسم الأمر فى عقله تلك السياره
التى توقفت بالقرب منه ورأى فتاه تنزل منها كانت مثل الملاك وهى تقف أمام تلك الطفله تطمئن عليها بعد أن سقطت أمام سيارتها لولا فرملة السائق لكان دهسهارأى تعاملها مع تلك الفتاه بلين
وبرفق مع أن الطفله هى من أخطأت بالركض أمام السياره 
حتى أنها أخرجت من حقيبتها قطع حلوى وأعطتها لتلك الطفله التى ركضت سريعا كأنها عثرت على كنزبينما عادت الفتاه الى السياره مره أخرى وقاد السائق بهدوء 
لحظات مرت عليه وهو واقف يتأمل الموقف لا ليس الموقف بل تلك الفتاه التى لم ترفع رأسها وتنظر أمامها لكانت رأت وقوفه ينظر لها 
ظل شاردا لوقت لم يشعر الأ حين شعر بأيد توضع على كتفه من الخلف نظر خلفه شعر بنفور لكن تبسم قائلا 
خالى 
رد عادل عليه أيوا خالك ايه بنادى عليك وإنت واقف سرحان فى أيه ومش سامعنى 
رد فادى مش سرحان ولا حاجهبس انت جاى منين مشوفتكش فى الجامع 
رد عادل أنا وصلت للجامع بعد نهاية الصلاه وصليت لوحدى وخلصت وكنت راجع عشان أخد نهىبس إنت ايه اللى موقفك هنا 
رد فادى بإستخبار العربيه دى بتاع مين
نظر عادل نحو تلك السياره وقال 
دى عربية من بتوع عيلة زهران واللى فيها تقريبا دى بنت فهمى وتبقى أخت عواد زهران 
تفاجئ فادى يهمس لنفسه الجميله الرقيقه دى تبقى أخت عواد! 
بعد الظهر 
بفناء المزرعه
سمع فاروق عواد وهو يطلب من أحد عماله أن يذهب الى إستراحة المزرعه ويخبر زوجته أن تذهب اليه 
ذهب الى مكان وقوف عواد الذى يقف بيده بندقية صيد يرفعها يركز فى النشان وقف جواره 
تبسم عواد يقول 
أخيرا صحيت يا عمى أنا قولت مش هتصحى غير عالمغرب 
رد فاروق الذى يشعر بصداع 
فعلا عندى صداع وكنت بفكر أكمل نوم بس سمعت طلقات البندقيه قولت أجى أشوف سببها أيه
رد عواد وهو يركز فى حركة تلك الطيور ده غراب بقاله مده كده بيجى يوقف وينعق عنها وصوته نذير شؤم
همس فاروق لنفسه والله ما نذير شؤم غير بنت التهاميه اللى دخلت لبيت زهران 
همس فاروق بذالك ونظر الى عواد قائلا 
بنصح أنا مش مطمن لبنت التهاميه اللى إنت إتجوزتها مكنش لازم تتجوزها خاېف تكون جبت حيه فى سريرك تلدغك من غير متحس 
رد عليه بلاش ثقتك الزايده دى تنسيكإنك خطڤتها ليلة عرسها و قټلت إبن عمها
تم نسخ الرابط