في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
المحتويات
من حقه أن يعلم سبب حزنها بتلك الطريقة.
وصل إلي غرفتها فوجد الممرضة تخرج من عندها فسألها بحرج
الآنسة حلا عامله ايه
كويسه الحمد لله..
تحمحم قبل أن يقول بحرج
هي نايمه ولا صاحيه
الممرضة
لا هي صاحيه.. حضرتك تقدر تدخل تطمن عليها مش انتي إلي جبتها هنا يوم
أومأ برأسه قبل أن يتمتم شاكرا لها وحين غادرت قام بالطرق علي باب الغرفة فأتاه صوتها الممتلئ بالخيبة و الحزن و كذلك كانت ملامحها حين أطل برأسه من باب الغرفة و لكنها سرعان ما تبدلت حين رأته و قالت بإشراق
تقدم تجاهها بعد أن وارب الباب قليلا و وقف بجانب سريرها قائلا باهتمام
عامله ايه دلوقتي
حلا برقة
الحمد لله احسن
ياسين بلطف
يارب دايما..
ميرسي. ..
هكذا أجابته بخجل لاق بها كثيرا فابتسم وهو يناظرها بصمت و كأنه يحفظ ملامحها بداخله و بعد لحظات قطع ذلك الصمت قائلا باهتمام
انا سألت الدكتور و قالي أن الشرخ الي في رجلك بالكتير شهر و يكون خف و تقدري تمشي عليها تاني
شهر شهر بحاله مش هقدر اتحرك ولا اروح في اي حتة.
كان يشاركها خيبة أملها و لكن حاول إخفاء ما يعتريه حين قال مشجعا
الحمد لله أنه شهر مش اكتر و بعدين هيعدي هوا متقلقيش .
ازدادت خيبة أملها و أومأت برأسها فلمس حزنها الذي آلمه فقال بمواساة
زعلانه ليه بس دلوقتي. مش قولنا هيعدي هوا
اصل يعني الإمتحانات ع الأبواب و أنا مش هعرف اروح الجامعة وكدا هيفوتني كتير .
ارتسمت ابتسامه جذابه علي ملامحه قبل أن يقول بمزاح
ياستي الجامعة كلها تحت امرك . انا مستعد ابعتلك كل الي هيفوتك. و أذاكر لك كمان لو عايزة .
كانت لحظة خاطفة اجتاح كليهما موجة كبيرة من المشاعر التي لا يعلموا من أين تدفقت فقد كان الخجل يكلل ملامحها و يرتسم بعيناها التي كانت تناظره بإعجاب لم تستطيع إخفاءه و قد كان يبادلها نفس المشاعر التي امتلئ بها قلبه و تجلت بوضوح في عيناه التي احتوتها للحظات قطعها صوت باب الغرفة الذي ارتطم بقوة في الحائط و أمينه التي صړخت قائلة
حلا ...
قبل ساعة من الآن
كانت همت تغزو الغرفة ذهابا و إيابا و كأن مسا من الحنون أصابها جعلها تخذي قائله
انا اكتر واحده عارفاها أمينه بتحاول تقرب إلي متتسماش دي من سليم.
سما بخيبة أمل
طبعا مش أنقذت حياتها و بقت هي الحلوة الحنينة و احنا الوحشين .
همت بحنق
سما بملل
يتجوزها ولا ميتجوزهاش مش هتفرق يا ماما . معدش حاجه فارقه
انتفضت همت غاضبة
بت انتي مش عايزة اشوفك بالشكل دا تاني . مش انتي كنتي عايزة تاخدي حقك منهم. انا هجبهولك
سما پألم
حقى عند ربنا يا ماما.. انا خلاص مش عايزه حاجه منهم . انا حتي بفكر اسافر لشيرين و اقعد معاها هناك. ابتدي حياتي من جديد يمكن اعرف اعمل حياة زي الناس
انتي اټجننت اكيد اټجننت عايزة تسبيني يا سما مش كفايه اختك الي مش عارفه أشوفها ليا سنين و قلبي بيتقطع من بعدها عايزين تسبوني انتوا الاتنين و تمشوا و أنا أموت هنا بقهرتي لوحدي
سما پألم
ارجوكي يا ماما متحملنيش فوق طاقتي .. انا اعصابي مش متحمله حاجه كفايه إلي حصل لحلا بسببي . ارجوكي ارحميني انتي كمان .
في تلك اللحظه كانت أمينة متوجهه إلي غرفة الجلوس و وقع حديث سما ك الصاعقه عليها فاقټحمت الغرفة وهي تقول بلهفة
حصل ايه لحلا
تجمدت كلا من سما و همت بمكانهم ولم تستطع أي واحدة التفوه بأي حرف مما جعل أمينة تصرخ ذعرا
ردوا عليا انتوا الاتنين خرستوا ليه
كان مروان يهبط الدرج حين سمع صړاخ أمينة فهرول إليها يقول بلهفه
ايه في ايه
التفتت أمينه تناظره پغضب و هي تقول
حلا فين و جرالها ايه
حلا فين و انت واخد الحاجات دي لمين
زفر مروان پغضب و شيع سما بنظرات الخسة قبل أن يقوم بقص ما حدث علي مسامع أمينة التي هبط قلبها من بين ضلوعها ړعبا فالتف مروان حولها يسندها حين أوشكت علي الترنح و هو يقول بصدق
والله العظيم حلا كويسه و أنا كنت عندها لحد الصبح و سالم كمان هناك هو و فرح و
أنا رايح اوديلها هدوم عشان تلبسها و نجيبها و نيجي
ودوني عند بنتي . عايزة اشوف بنتي
هكذا أخذت تردد أمينة فاطاعها مروان وجاء بها الي المشفي
عودة للوقت الحالي
يا قلبي يا بنتي جرالك ايه
انا كويسه يا حبيبتي متقلقيش . دي حاډثه بسيطة ..
أمينة من بين عبراتها
حاډثه ايه دي الي بسيطه دانتي ايدك مجبسه و رجلك كمان . امال لو مش بسيطه
متابعة القراءة