شهد حياتي بقلم سوما العربي
المحتويات
على هذا البيت وسط اڼهيار تااااام من الجميع الأب لا يكاد يصدق انه ډفن ابنه بيديه وهو على قيد الحياة بدلا من ان يدفنه ابنه ويحمله على عاتقه الى مسواه الأخير ويقف كى يأخذ واجب العزاء فيه بدلا من كل ذلك شاء القدر وفعل هو ذلك لابنه والام فهى فى حاله سيئه للغايه فقدان الابن غالى خاصة سعد فهو روحها ومنبع الحنان والاهتمام بشخصيته المرحة التى لم تؤثر عليها طبيعة عمله فهو من كان يهتم بطعامها ومواعيد دوائها يتابع مع زوجته بالهاتف جميع مواعيد امه ولم يشغله عمله فهو كان نعم الابن الحنون المراعى اما يونس فهو الاكثر صډمه على الاطلاق فقد ماټ سعد رحل وتركه أخيه الأصغر لا بل ابنه الكبير الذى رباه مهما تتطرق الشخص بخياله لن يصل لمدى مكانة سعد عند يونس انه قطعه من روحه يشعر بالاڼهيار الداخلى ولكن عليه التماسك والتظاهر بالقوه فوالديه لاينقصهم رؤيه اڼهيار ابنهم الأكبر والسند الوحيد الان ولكن ليشهد الله ان قطعه من روحه قد تمزقت الان فشعوره ناحية سعد هو نفس شعوره ناحية مالك كذلك ريهام لم تنقطع عن البكاء والشهقات التى تدمى القلب فسعد يعتبر تؤمها
استفاقت من اغماءها عند سماعها الخبر لاتفعل شئ سوى أنها تحتضن طفلتها من سعد بين احضانها تشعر معها بمرارة اليتم التى ستتزوقها ابنتها فهى تعلم جيد الشعور باليتم كيف يكون فقد ماټ والداها وهى صغيره أيضا ولكن وجود اخاها الأكبر الذى كان مثل الاب واكثر قد عوضها وبعدها التقت بسعد وتزوجته وهى صغيره لم تكمل الثامنه عشر وقد اغدقها بحنانه واهتمامه اااااه ياسعد يا نعم الزوج والرفيق والسند فليرحمك الله وليصبرنى على بعدك ويعيننى على تربية ابنتنا لكنها حقا تشعر بالاختناق ولا تستطيع تحمل فكرة انه رحل كوالديها تشعر بالعجز والقهر حقا لكن على الجانب الآخر من كل هؤلاء الأشخاص المصډومين تجلس هى وقلبها يرقص طربا تشعر بالتشفى والفرحه ولولا كلام الناس لقامت ورقصت الان فى فناء البيت وامام من جاءوا للعزاء وأخيرا ابتسم لها الحظ وستتخلص من شهد للابد
فى شقة كاملوالد سعد ويونس كان الشجار المعتاد يوميا بين الجده ومالك وبالطبع لم يكن الشجار إلا على جورى نفذ صبر مالك من هذه الجده التى تريد اخذ صغيرته منه فصاح بقوه قائلا پشراسهتيتااااااااا اوعى ايدك عنها ثم قال محدثا الجميع بنفس ااااه دده ها اطلعى قدامى يالا عشان تغيرى ومن هنا ورايح انا الى هنقيلك لبسك كله مفهوم نظر له الجميع بړعب وصدمه وراقبوه وهو بمسك يدها بحنان ويخرج من الباب صاعدا لأعلى بشموخ وقوه نظر يونس لاثره ثم نطر لوالديه پصدمة ثم انفجروا ضاحكين فقال يونس بتعجبانا بجد هتجنن مش عارف الولد ده طالع لمين كده ولا انا ولا سعد الله يرحمه حد فينا كده ولا انت يابابا حتى اهل امه ماحدش فيهم كده تنهد الأب على سيرة ابنه المفقود قائلا الله يرحمه ويجعله من الشهداء ادمعت اعين يونس ووالدته متمتمينامين
كامل مكملاانا عارف امك بتفكر في أية هى قصدها على جورى
وشهد
يونسمالهم
كامليعنى شهور العدة قربت تخلص واخوها فاتحنى في أنه هياخدها معاه بلدهم لما إلى فاضل في عدتها تخلص لا يعلم لما تضايق من هذه الفكره لكنه بقى ثابتا
امامهم فقالت عزيزه انا مش هقدر استغنى عن جورى ابدا ده
من غير حاجه وهى روحى كمان بعد مۏت ابوها بقت هى اللى مصبرانى
كاملاهدى
ياعزيزه وإن شاء الله يونس
متابعة القراءة