صراع الذئاب لولاء رفعت
المحتويات
فتحت الباب بالمفتاح وجدت شقيقها يجلس ع الاريكة بأريحية يشاهد التلفاز وهو ېدخن سيجارته ليدفس ماتبقي منها ف المنفضة المعدنية
لم تعيره أي إهتمام متجهة نحو غرفتها ليوقفها بصوت أجش _ تعالي هنا عايزك ف كلمة
رمقته بنظرات حادة وقالت _ نعم !
أعتدل ف جلسته وقال بنبرة تحذيرية _ أتعدلي معايا ياخديجة لأعدلك
نهض وعينيه كالبركان الذي يقذف حممه وقال _ أنتي بټهدديني ماتقولي لبابا ولاتغوري ف داهيه وموضوع رحمة ده ملكيش فيه حاجة متخصكيش
_ هي الي غلطانة محدش ضربها ع ايديها وقالها تحبني وهي عارفه أن محلتيش حاجة ومش هقدر أتجوزها قالها طه
أبتسمت بسخرية وقالت _ فعلا هي الي غلطانة أنها وثقت ف
واحد زيك ندل وجبان
أجاب كليهما بخجل وقالو ف صوت واحد _ مفيش يابابا
خلع حذائه ووضعه جانبا وقال _ يلا أجهزوا عشان رايحين لعمكو عزيز
قال طه بتهكم _ أصدك رايحين نشحت من عمنا عزيز
نظر إليه والده بحنق وقال _ الي هنعيدو نزيدو تاني يابني قولتلك إحنا مبناخدش حسنة من حد ده إيجار الأرض الي ورثناها كلنا عن جدك البحيري الله يرحمه
زفر سالم بضيق وقال _ الكلام ده تقولو لجدك
طرقات ع باب الغرفة فقالت _ طيب أنا هقفل معاكي دلوقت ف حد بيخبط ع الباب شكلها مامي هبقي أرد عليكي ساعة كمان باي أغلقت المكالمة ودخلت الغرفة لتجد والدتها
جيهان _كل سنة وأنتي طيبة يا ملوكة ماما قالتها لتتجه نحو والدتها لتعانقها وقالت بسعاده _ وأنتي طيبة ياجي جي يا عسل أنتي
أبتسمت بخجل وقالت _بصراحة أصحابي مسافرين بكرة الساحل وعايزني أروح معاهم
قالت جيهان _ أنتي عارفة ياملك بابي مانعك أنك تسافري لوحدك
قالت ملك بتذمر _ يامامي أنا مش لوحدي معايا أصحابي الي ف الجامعة وبعدين أنا مبقتش صغيرة أنا عندي 20 سنة
زفرت بحنق وقالت بسأم _ أوك أنا عارفة مين الي هيقنع بابي
أبتسمت والدتها وقالت _ هو كمان مش هيوافق
رمقتها بتحدي وقالت _ ولو وافق
جيهان _ بنت أنتي بتتحديني !!
ملك _ لاء يامامي مش تحدي ده رهان
جيهان _ مش وقت رهان وكلام فاضي يلا غيري هدومك عشان شوية وعمك سالم وولاده جايين
أنفرجت أساريرها بالفرح وقالت _ أشطا ديجه جايه دي وحشاني أوي
تنهدت جيهان بسأم ثم قالت _ ربنا يهديكي ياملك قالتها وغادرت الغرفة
_ أمام البناء تتوقف السيارة الفارهة من إحدي الماركات الشهيرة
خرج من الفناء الشيخ سالم وخديجة ويليهم طه الذي أرتسمت ع وجهه ملامح الإمتعاض نزل السائق ع الفور ليقوم بفتح الباب الخلفي
قال طه بصوت يكاد مسموعا ساخرا _ بعتلنا عربية وسواق خايفين لنروحلهم بتوكتوك
قالت خديجة _ يعني هم غلطانين أنهم مش عايزنا نتبهدل ف المواصلات قالتها ثم ولجت إلي داخل السيارة
قام طه بدفعها وقال _ متتكلميش معايا عشان أنا ع أخري منك
رمقته بإزدراء ثم أطلقت زفره بحنق وأنطلقت السيارة
في قصر عزيز البحيري
تطلعت إلي عينيه الرماديتيان وقالت بوجل _ أأ أنا نسيت
أقترب منها ليزداد توترها وخۏفها أكثر حتي أرتجفت يدها لتندفع الصينية عنوة عنها بالكوب فأنسكب العصير ع بنطاله الأسود ويقع الكوب ع الأرض ليصبح حطاما فشهقت پذعر ووضعت يدها ع فمها
وكأن الڠضب يتأجج بداخله كالنيران المشټعلة صاح ف وجهها وقال _ برررررره
أجهشت بالبكاء
ولم تقدر ع النطق أو الحراك فأزداد غضبه أكثر وقال وهو يشير نحو أذنه _ أنتي مبتسمعيش!!! بقولك بره
كان يمر من أمام الصاله ليفتح الباب عندما
سمع صياح شقيقه
_ بتزعق كده ليه يا ياسين قالها يونس الذي لاحظ العصير المسكوب ع بنطال شقيقه والكوب المحطم ع الأرضيه الخشبية
قال ياسين پغضب _ لو سمحت يايونس خد الغبية دي وطلعها بره
تعالت شهقاتها أكثر زفر يونس بضيق فقال _ روحي يا ياسمين ع المطبخ وأنا هبقي أخلي حد يجي ينضف الي ع الأرض
غادرت الصالة ع الفور وهي تركض نحو المخرج المؤدي إلي المنزل الصغير
بينما ف الصاله
_ مكنش داعي للزعيق ده يا ياسين البنت ملهاش ذنب أن الكوباية تقع تكسر دي مهما كان أمانه عندنا ومينفعش تعاملها كده قالها يونس
ضحك بسخرية
متابعة القراءة