رواية بعينيك أسير للكاتبة شهد الشورى
المحتويات
قوليلها هو اعتبركم ميتين و ما تفرقوش معاه
فريده پغضب
سفيان ما تخدش حد بذنب حد تاني عشان الظلم وحش يا بن شريف وحش اوي
سفيان پغضب
محدش منهم يهمني في حاجه و لا عاوز اعرف
حاجه عنهم مش هفضل طول عمري اغنيها بقى
كاد ان يذهب لتوقفه قائله بخبث
طب و ميان !!!
توقف مكانه پصدمة بعدما استمع لاسمها تلك التي كانت بيوم من الأيام حبيبة قلبه و أول من احب لكن الآن اختفى كل تلك المشاعر
مالها
فريده بخبث
مش عاوز تشوفها
تنهد بعمق قائلا بصرامة
سبق و قولتلك اي حاجه تخص كامليا هانم و اي حد يقربها ما تهمنيش ياريت نقفل سيرتهم بقى
اعطاها ظهره ثم غادر دون إضافة اي كلمة متوجها مباشرة لغرفته ثم للمرحاض متخلصا من ملابسه ليقف اسفل المياه الباردة مغلقا عيناه بحزن عندما داهمته ذكريات الماضي الأليم
حبيبي اتأخرت عليك يا روحي معلش
انهت ما قالت ثم احتضنته ليبادلها العناق بحب قائلا بهدوء
انا لسه واصل اصلا و لا يهمك
ابتسمت له برقة ليقول هو بهدوء
مع صحباتك
نرمين بضيق و حزن
يعني اقعد اتحبس في البيت مثلا مش بلاقي حاجة اعملها فبخرج افك عن نفسي مع صحابي مش كفاية مش قادرة اكون ام و اجيبلك البيبي اللي نفسك فيه
مش بحب اقعد عشان مسمعش كلام من جدتك كله معايرة عشان مش بخلف
سفيان برفق و حزن
انا مقلتلكيش اتحبسي و متخرجيش يا حبيبتي انا بقلك خفي شويه مش كل يوم خروج ممكن لو عاوزه تجيبي صحباتك هنا بدل خروجك و انا هتكلم مع فريدة متزعلش نفسك دي ارادة ربنا
بينما بغرفة قريبة من غرفته
الفصل الثاني
بعد ان انهى عمله بالجامعة توجه للمستشفى الكبيرة الخاصة بعائلته ليمارس مهنته التي يعشقها
ها هو انتهى و عاد للفيلا منهك و يشعر بالتعب
التقى بوالدته تنتظره حتى يعود قبل جبينها ثم استأذن منها ليصعد لغرفته لشعوره بالتعب الشديد لكنه اوقفته قائلة بحدة
قاطعها قائلا بصرامة
ماما لو سمحتي نقفل ع الموضوع ده انا تعبان و عايز اطلع ارتاح عندي شغل بكره الصبح
كاد ان يغادر لكنها صړخت عليه پغضب
اوقف عندك و انا بكلمك من الاحترام و التربية يا دكتور ان تقف تسمع امك لحد ما تخلص كلامها للأخر
بټموت نفسك بالبطيء ليه مش قادر تستوعب ان الحياة مش بتقف على حد بسمة ماټت و انت لازم تتقبل ده حياتك كلها شغل و جواز او خطوبة حتى مش عايز ده حتى احنا اللي اسمنا عيلتك بقينا بنشوفك صدفة
اجابتها بحزن مبتلعا تلك الغصة المريرة بحلقه
بالنسبة ليكي الحياة مش بتقف على حد بس بالنسبة ليا وقفت لأنها كانت حياتي كلها
قالها ثم صعد لغرفته ملقيا اغراضه بأهمال على الاريكة متجها لتلك الصورة الكبيرة المعلقة على الحائط الذي يواجه فراشه تخص حبيبته الراحلة
مرددا بحزن و أعين دمعة
فراقك صعب اوي و الأصعب اني مش قادر اعيش و انا عارف اني سبب سبب موتك وحشيني اوي
تنهد متابعا پألم
محدش كان بيفهمني غيرك
بالنسبة ليهم الحياة مش بتقف على حد عزيز بنحبه لكن انتي كنت حياتي اللي خسرتها پموتك و بعدك عني
قالها ثم القى بجسده على الفراش و عيناه مثبته على صورتها كعادته كل يوم حتى غط في نوم عميق
متمنيا ان يراها بأحلامه
بصباح اليوم التالي
بقاعة المحاضرات بكلية الطب كان الجميع
بالداخل بانتظار وصول الدكتور يزن الذي ما ان دخل عم الصمت بينما هو بحث عنها بين الجميع ينوي تلقينها درسا و رد
فقال بخبث و صرامه و هو يضرب بيده على المدرج امامها و الأخرى كانت تنظر للجهة الأخرى تجاه لينا
انتي يا انسه
انتفضت همس مكانها قائلة
بسم الله الرحمن الرحيم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم في ايه
تعالت ضحكات الجميع سرعان ما عم الصمت مرة اخرى بعدما القى عليهم نظراته الحادة ثم الټفت لهمس قائلا بحدة و الجميع يتابع ما سيحدث بفضول
دي محاضره يا انسه انتي و هي مش كافية تدردشي انتي و هي فيه ثم انا نبهت عليكم امبارح كلكم ان الفوضى و قلة الاحترام ممنوع في محاضرتي
تراجع خطوة للخلف متابعا بصرامة و هو يشير للباب
اتفضلوا بره و لما تتعلموا ازاي تحترموا الدكتور بتاعكم ابقى احضروا
نظرت له همس بسخرية رغم ڠضبها الكبير الذي تشعر به بينما لينا و ميان نظروا لهمس بغيظ و ڠضب لأنها سبب ما يحدث لهما الآن
جمعت همس اشيائها قائلة ببرود استفز الأخر
تمام يا دكتور ع العموم كويس انها جت منك اصل احنا جعانين اوي و عايزين نفطر
قالت الأخيرة ثم غادرت المكان برفقة ميان و لينا الغاضبتان بشدة من لسان رفيقتهم السليط الذي سبب لهما تلك الاھانة الكبيرة اليوم امام جميع الطلاب و بالتأكيد سيضعهم برأسه طوال السنة !!
الثلاثة تقفن أمام باب الجامعة في انتظار وصول عمار و كانت همس تتناول العصير بيدها بهدوء و هي تستمع لتوبيخ ميان لها
انتي غلطانة و طولة لسانك سبب اللي حصلي انهاردة هيفضل حاططنا في دماغه
لينا بغيظ
اتخدنا في الرجلين بسببك لمجرد اننا نعرفك
ميان بغيظ
هو بيستهبل و طالما خدنا في الرجلين ظلم لمجرد اننا نعرفها و طردنا من حضور محاضرته نهائي يبقى يستاهل اللي هيحصل انهاردة عشان يبقى فيه سبب يطردنا من محاضرته علطول بقى
لينا بحرج
انتي مش قولتي ابن خالتك جاي يا ميان والله انا مش عارفه هنطلب منه ازاي كده شكلنا هيبقى محرج اوي و هنكسف نفسنا
همس بضيق
بقولك ايه انتي و هي انا ناوية اعمل اللي جيت الجامعة عشانه انهاردة اللي هتبقى معايا ياريت تبطل ترمي بالكلام كل شوية و تندب عارفه اني متنيلة غلطانة و كنت ناوية لو المحاضرة عدت تمام من غير ما يستقصدني هعتذر و هرجع في كلامي و كده بقى هو اللي بدأ
زفرت لينا بغيظ و كذلك ميان لتقول لينا بغيظ
نفسي ربع برود الأعصاب اللي عندك ده يا همس
بتلك اللحظة توقفت سيارة عمار السوداء امامهم ترجل منها ملقيا عليهم السلام قائلا بمرح
صباح الخير يا قمامير
ثن نظر لميان قائلا بمشاكسة
صباح الفل يا ميمونة
ميان و هي تشير لهمس و لينا
همس و لينا
صحابي من و انا صغيرة
ثم أشارت لعمار قائلة
عمار ابن خالتي يا بنات حكيت ليكم عنه قبل كده
همس بتعجل
اهرعارفينه سيبكم من كل ده المهم بص يا برنس الدكتور اللي بيدرس لينا السنة دي حاططنا في دماغه مش هيخلينا نحضر ليه طول السنة فهو طرد بقى بطرد عايزين نعلم عليه تساعدني معاهم نفرقع ليه عجل العربية و نخربشها و اكسرله الازاز عايزاه يتقهر عليها
ضحك عمار قائلا بحماس
بغض النظر عن شبح و برنس و الحاجات دي انا موافق اهو نرجع زمان و شقاوة زمان
غادر الأربعة متفرقين نحو الجراج غافلين عن جوز العيون التي تراقبهم من البداية پغضب ذهب خلفهم بدون ان يلفت النظر ليراهم من بعد و هم يقوموا باتلاف احد السيارات
بعدها توجهوا للخارج و هو سبقهم منتظرا اياهم بجانب سيارتهم المصفوفة
كان الأربعة متوجهين لسيارتهم لكن توقفت ميان فجأة عندما وقعت عيناها على سفيان من بعيد تعالت ضربات قلبها مرددة بهمس و صوت معذب
سفيااان !!!
عمار پصدمة و تعجب
بتعمل ايه هنا يا سفيان !!
سفيان پغضب و حدة
انت اللي بتعمل ايه هنا
عمار بهدوء
كنت بشوف ميان و بطمن عليها
سفيان پغضب
تطمن عليها و لا بتوقع نفسك في مشاكل عشانها ايه لحقت لفت حبالها حواليك مش كفاية عليها الغرب قالت الاقربون اولى
عمار بتحذير حاد
سفيان حاسب على كلامك دي بنت خالتك
صړخ عليه شقيقه پغضب و الاخرى تستمع له بصمت و قلب مقهور
قولتلك الف مرة ملناش دعوة العيلة دي كلها نسيت اللي حصل لنا منهم
عمار بحدة
اللي حصل زمان غلطت شخص واحد بس و انا عمري ما هاخد حد بذنب التاني ميان بنت خالتي اشوفها في اي وقت هي و خالتو عليا انت رافض كده يبقى ده يرجعلك و يخصك انت مش انا
سفيان پغضب
بتعصى كلامي يا عمار ايه مثلت عليك بكلمتين و دموع تماسيح عشان تخليك تعصي اخوك و تعارض كلامه
عمار پغضب
اعصى اخويا و اعارضه لما يكون بيفكر و يتصرف غلط و عايز يسحبني معاه في الغلط
إلى هنا و كفى لم تقدر على الصمت اكثر من ذلك نظر لعمار و الفتيات قائلة بهدوء زائف
سيبونا معاهم خمس دقايق من فضلكم
نفذوا ما قالت ليبادر هو بالحديث قائلا بسخرية
ايه ناوية تعملي نفس اللي عملتيها
على عمار عشان تصعبي عليا
قاطعته قائلة پقهر
انت ظالم و قاسې اللي قدامي ده مش سفيان اللي كنت بجري في حضنه استخبى فيه مش سفيان اللي عمره ما جرحني بكلمه
اشاح بوجهه بعيدا عنها باستهزاء لتتابع هي بحزن
نسيت وعودك ليا زمان بتقول اني بمثل طب انت تبقى ايه ما انت كمان كنت بتمثل و بتقول كلام معملتش بيه اول ما حصل اللي حصل كأنك كنت مستني حجة عشان تبعد و بعدت انا مش بمثل يا سفيان لأني لحد انهاردة بعمل بكل وعودي ليك الدور و الباقي ع اللي خلف بيها و راح اتجوز و لا عاش حياته و لا كأن فيه واحدة خلاها تحبه و في نص الطريق سابها
تظاهر بالبرود على الرغم من تأثره الشديد مما تقول لكن سرعان ما عاد لقسوته متذكرا ما حدث بالماضي سخر منها قائلا
أداء حلو و عشرة على عشرة بس بردو مصعبتيش عليا وش البراءة و المسكنة ده مش هيأثر فيا لأني اكتر واحد عارف اللي من صنفك
نفت قائلة پقهر و دموع
مش بقولك كده عشان اصعب عليك انا بقولك كده عشان تعرف مين اللي بيمثل و مين اللي ظالم
صعدت لسيارتها دون حديث اخر و هي تبكي پقهر لما لا تستطيع ان تنتزع هذا الحب من قلبها تريد ان تتخطاه و تحيا بسلام مثلما فعل هو و تخطاها
غادر خلفها و كلما اشفق عليها ذكر نفسه بذلك الماضي و بما فعلت به قديما ليعود يقسي قلبه عليها مرة أخرى !!!
منذ الصباح و هي تدور من مكان لأخر محاولة ايجاد عمل تنشغل به و تبقى خارج المنزل لأطول وقت ممكن لتتجنب كلمات
متابعة القراءة