روايه اهابه لعزيزه

موقع أيام نيوز


ويقول بتحذير ونبرته كالمۏت المهالك
نصيحة مني بلاش تقفي قصادي دلوقتي علشان هتندمي..قالها ثم تركها وذهب
كان يجلس بحزن فمن ذلك اليوم الذي استقبله أولاده بالبرود واللا مبالاة وهو يشعر أن
نياط قلبه يتقطع ليتذكر معاملة أبنه سليم وهو يرمقه بنظرة تحمل في طياتها الكره والاتهام .. يتذكر 
ممكن أعرف انت كنت فين لحد دلوقتي يا سليم!.. قالها علي السباعى وهو يراه يدلف من باب الشقة فهو قد أنتظره كثيرا بعد أن أدي صلاة الفجر..

تعالت ضحكات سليم وهو يقول بسخرية
هههههه انت هتمثل دور الاب عليا ولا إيه!
ابتلع سخريته وهو يقول بهدوء
بلاش السكة اللي انت ماشي فيها دي يا سليم .. أمك قالت لي علي كل تصرفاتك..
رد بفظاظة وقهر
أنت أخر واحد تتكلم عن السكك دي يا علي يا سباعي عارف ليه لاني بأختصار أنا ماشي في السكة دي بسببك انت فااااااهم يعني بسببك.. وياريت دور الاب والمواعظ اللي انت بتقولها دي توفرها لنفسك انا ماشي في سكة مفهاش رجوع..قالها وتركه ودلف الي حجرته وأغلق الباب بقوة وڠضب..
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم .. أنا عارف انه ذنبي يارب .. اللي عملته زمان بحصده دلوقتي.. اللهم اني لا اعترض علي قضاءك ولكني أسألك اللطف فيه يا رب العالمين.. قالها وهو يناجي رب العزة ويبكي بمرارة ولاذعة..
صباحا
يلا يا سجي تعالي علشان تفطري.. قالتها ريما بوجه أصبح يشع سعادة بعد أن خرج زوجها من السچن فقد مر أسبوع علي خروجه لتنعم بجو الاسرة بعد أن كانت تشعر بالوحدة
جلس الجميع علي طاولة الطعام دون التفواه بكلمة..كان سليم يتناول طعامه بوجها
كالجليد خالي من أي مشاعر او تعبير دون النظر لاحد..وسجي من الوقت للأخر تختلس النظرات الي والدها .. وريما تتطلع اليه ونظرته تطمئنه أن الوضع سوف يتغير مع الوقت..
صوب الجميع نظرتهم الي الباب بعد ان سمعوا طرقات الباب المتتالية.. وقفت سجي وتقدمت من الباب وقامت بفتحه لترا شخصا يبدو عليه الأجرام يقف ونظرته 
في حين تقدم سليم بخطآ سريع مكفهر الوجه وسحب سجي وأمرها أن تدخل ثم تتطلع الي ذلك الشخص الذي كانت أنظراه معلقة بسجي حتي اختفت من امامه ليقول بصارمة
عينك لاتوحشك يا طاعون..
رد طاعون بتوتر
ها .. طب ليه الداخلة دي سليم..
رد سليم بنفس النبرة الصارمة
أخلص يا طاعون وقول جاي ليه أنا مش محذرك أنك متجيش بيتي..
رد الاخر
عايزك في شغل جديد ميستحملش التأجيل..
أنزل أستنني علي القهوة اللي تحت .. قالها سليم وأغلق الباب في وجهه..
هي حصلت تجيب الاشكال دي البيت يا سليم .. قالها على بنبرة غاضبة ..
رد الاخر ببرد
والله انت سمعني وانا بقوله ميجيش تاني مش عايز حورات بقي..قالها وهو يلتقطت هاتفه ويختفي من أمامه متجها الي بابا الشقة..
هوا على علي المقعد وأخذ يبكي بقلة حيلة فحين رق قلب سجي وتقدمت منه وچثت علي ركبتيها وهي تقول ولأول مرة
بلاش ټعيط يا بابا دموعك غالية أوي..
ماذا أقالت أبي ام أنه يتخيل ليقول بشك
أنت قولتي بابا مش كدا!!! قولتيها يا سجي صح .. انا مش بيتهيألي ولا بتخيل..
بابا .. بابا.. ايوا بقولها وهفضل أقولها أنا بحبك أوي يا بابا.. أنا أسفة علي معاملتي ليك بس كنت خاېف أتعود عليك ويحصل حاجة
وقالت بتسرع ولهفة 
بعيد الشړ عنك يا بابا..
إيه بقي خلتوني أبكي حرام عليكم.. قالتها ريما وهي تتقدم وتجلس علي المقعد وتنظر له وكأنها تقول بنظرتها
مش قولتلك
هز رأسه لها وهو يقول في خلده
اللهم لك الحمد والشكر يا رب..
كانت تجلس في حجرة الدراسة بوجه يعتلي الألم فقد جاءتها الالآمها الشهرية دون سابق إنذار فتلك الآلآلم تجعلها طريحة الفراش كانت تحسب لها وتستعد من قبل ولكن هذه المرة جاءتها باكرا عن ميعادها..
جوليا بقلق
تعالي يا جودى نستئذان وأروحك..
ردت جودي بنبرة مختنوقة بألالآمها
مش قادرة يا جوليا .. مش قادر أقف خالص..
زفرت جوليا بقلة حيلة وهي تقول
يا ربي مش عرفة أتصرف ازاي.. أنت شكلك تعبان أوي .. صمتت قليلا ثم أستطرد
بصي أنا هنزل أجيب مسكن من الدكتور بتاع الاسكول وهجيلك بسرعة ماشى..
هزت الاخرى رأسها
بالأيجاب وأسندت رأسها وذراعها الايسار علي المنضدة التي تجلس علي مقعدها وبذراعها الايمن تربت علي موضع الآلآمها
خرجت جوليا سريعا والقلق بادي علي محياها لتصدم بأمجد في الردهة..
إيه يا جوليا في حاجة ولا إيه.. قالها أمجد عندما تتطلع إليه وهي تخرج من الغرفة التي يدرس فيها..
ردت جوليا بتعلثم وأرتباك
ها.. لا ..مفيش .. أصل جودي تعبانة شوية وأنا هروح أجيب لها مسكن من الدكتور عن أذنك.. قالتها وركضت سريعا لتختفي من أمامه..
مشي بخطآ سريع والقلق ينهش بقلبه دلف الي الحجرة وجدها تآن وتتأوي من التعب دن منها پذعر وهو يقول بإضطراب
مالك يا جودي حاسة بأيه!
رافعت رأسها ليرى عينيها الباكية لترد بنبرة مخڼوقة بآلم
مفيش يا مستر..
رد أمجد مستنكرا
مستر إيه يا جودي أحنا مفيش غيرنا في الكلاس..
تعبانة شوية يا أمجد وجوليا هتجبلي مسكن..
نعم فقد تطورت
 

تم نسخ الرابط